رام الله – الاقتصادي - تمثل المسؤولية المجتمعية أحد ركائز استراتيجية بنك القدس، الذي يتطلع دوماً إلى أن يكون نموذجاً رائداً في خدمة الشعب الفلسطيني وقطاعاته المختلفة، ويأتي تتويجاً لمسيرة العطاء المتواصلة، والنابعة من رؤيته في التنمية الإنسانية الشاملة ولجميع قطاعات ومكونات الوطن لإيجاد أرضية صلبة لمستقبل أبنائنا وأجيالنا القادمة.
وأكد "أكرم عبد اللطيف جراب" رئيس مجلس إدارة بنك القدس على أن ممارسة بنك القدس لمسؤوليته المجتمعية، تقوم على رؤية تنموية شاملة لجميع القطاعات والخدمات ومجالات الحياة، حيث يركز البنك برعايته على مشاريع التنمية المستدامة في مجالات الصحة والتعليم والشباب والبيئة ومكافحة الفقر وغيرها.
وقال "اكرم عبد اللطيف" إلى أن جوانب المسؤولية المجتمعية، شكلت جزءاً أسياسياً من رسالة البنك لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، وقيمة سامية وواجباً وطنياً من واجباته التي يعتز بها، من خلال دعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنمية المواهب والابتكارات وتمكين المجتمع الفلسطيني، حيث تتركز المسؤولية المجتمعية للبنك في عدة قطاعات، وهي؛ قطاعات التعليم، الصحة، الرياضة، التنمية، الثقافة والفنون، وأخيرا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي هذا السياق تحدث مدير عام بنك القدس صلاح هدمي قائلاً: "المسؤولية المجتمعية ليست شعاراً بقدر ما هي التزام وواجب علينا جميعاً تجاه شعبنا، الذي يعود له الفضل في مسيرة نجاحاتنا المتواصلة، وإننا نعلم علم اليقين أن هناك علاقة متبادلة بين تطور المجتمع ونجاح مؤسساته وشركاته، وهذا الدور التكاملي ينبغي في اطاره أن يكون لهيئات المجتمع المختلفة، سيما القطاع الخاص قسم السبق في الدفع باتجاه تقدم المجتمع وتطوره على شتى الأصعدة.
وأردف "هدمي": إن البنك يؤمن بمساهمة الفرد في عملية التنمية، باعتباره أساس أية نهضة، من هنا فقد سعى لأن تكون له تدخلات ومبادرات تغطي شتى القطاعات، مع التركيز على الارتقاء بقدرات المواطنين وتوفير مقومات تساعدهم على تجاوز الصعاب التي تواجههم، كما أن هناك شرائح بعينها تمثل أولوية بالنسبة للبنك في نطاق دوره المجتمعي والاقتصادي، في مقدمتها المحتاجين، والأيتام، وذوو الدخل المحدود، والأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، فضلا عن المؤسسات التعليمية، والجمعيات، والهيئات الرياضية وغيرها.
وأضاف "هدمي": نسعى في بنك القدس من منطلق احساسنا بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، كوننا "بنك الوطن والمواطن" إلى تقديم الدعم والرعاية اللازمة لكافة القطاعات على اختلافها، لذا نعمل في كل عام على زيادة قيمة المبالغ المخصصة للرعايات والتبرعات.
ويستند البنك عموما في نشاطه المجتمعي على خطط مدروسة وبرامج مرنة، تراعي احتياجات ومصالح وأولويات الفئات المستهدفة، سعيا لتحقيق أهداف استراتيجية، يقع في صلبها المساهمة في الحد من نسب البطالة والفقر عبر العمل لتوفير فرص عمل جديدة، ودعم القطاع التعليمي وتطوير امكاناته وقدراته، والنهوض بالقطاع الصحي، وتبني برامج اجتماعية لدعم المحتاجين، علاوة على تعزيز مفهوم العمل التطوعي الذي يشكل موروثاً حضارياً وإنسانياً يميز الشعب الفلسطيني منذ القدم.
من ناحيته أضاف "أكرم عبد اللطيف" قائلاً: "لقد ترجم البنك رؤيته الاستراتيجية، من خلال تخصيص نسبة من أرباحه لتقديم الدعم، والمساهمة في العديد من الأنشطة بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المختلفة، الأمر الذي تجلى عبر التبرعات التي يقدمها البنك للعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية بشكل خاص، بما يعزز دورها فضلاً عن الفعاليات المجتمعية والحملات التوعوية، والأنشطة الثقافية والرياضية، ما اقترن بمشاركة البنك وحضوره الدائم في رعاية المؤتمرات والندوات التي تنظمها الجامعات المحلية وغيرها".
ويستحوذ قطاع التعليم بشكل خاص على مكانة مميزة ضمن أجندة عمل البنك في مجال المسؤولية المجتمعية، من هنا فقد استهدف بمبادراته العديد من الجامعات، مثل جامعة بير زيت، جمعية اصدقاء جامعة بيرزيت، جامعة القدس المفتوحة في كل من غزة وبيت لحم وجامعة النجاح الوطنية.
كما قام البنك برعاية حفل مسابقة الشركة الطلابية لعام 2016 الذي هدف إلى استنهاض قدرات طلبة المدارس في فن تأسيس وإدارة الشركات، ورعاية معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا في سلفيت، علاوة على رعايته للمهرجان الثقافي الأول للتوعية بصعوبات التعلم.
كما قام بتكريم الطالبة اديان عقل التي حصلت على المرتبة الأولى بمسابقة الذكاء العقلي وذلك خلال حفل اقيم بمكتب البنك في بديا. إضافة إلى رعايته لعدد من حفلات التكريم في المدارس، وتمويله شراء أجهزة حاسوب وشنط مدرسية لأكثر من مدرسه وصرح تعليمي.
وقال "أكرم عبد اللطيف": إن قطاع التعليم يمثل ركيزة أساسية لتطور أي مجتمع، من هنا فإن البنك سيواصل الاضطلاع بمسؤولياته في دعم هذا القطاع الحيوي، الذي يعتبر أساس التنمية المنشودة.
وفي الجانب الثقافي والفني، فقد قدم البنك رعايته لكل من مهرجان ليالي بيرزيت ومهرجان البيرة الخامس ومهرجان السيباط الثاني والعديد من المهرجانات الثقافية والفنية، بالإضافة إلى رعايتة لمؤتمر جمعية البيرة الذي اقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ورعاية معرض السيارات والدراجات الناريةMotorex ، إضافة إلى رعايته لحفل اطلاق واشهار رواية ادبية بعنوان "خذلان شتاء" للطالبة شهد عبد الرحيم.
كما قام برعاية الفيلم الوثائقي "ارض وذكريات" ، كما مول عددا من المسابقات الثقافية التي جرت في عدد من المحافظات.
وعلى الصعيد الاجتماعي والإنساني، واصل البنك دعمه المستمر للجمعيات التي تعنى بالأيتام، والمكفوفين، وذوي الإعاقة، وغيرهم، فقام بالتبرع بمصاحف ناطقة بنظام البريل لملتقى البصيرة للمكفوفين وقام بتزويد بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية باحتياجاتهم من اجهزة ومستلزمات مختلفة.
على الصعيد التنموي، الذي يعد أولوية بالنسبة للبنك، فقد قدم البنك رعايته للمخيم الريادي التاسع للأفكار الريادية والمشاريع الناشئة، ودعم المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية في برامجه وانشطته المختلفة، بالإضافة إلى دعمه لمشروع الطالبتان روان حسن تمراز ونادية ماهر الريس في مشروع "مصعد كهربائي لذوي الاعاقة الحركية". عدا عن ذلك فقط قام بتقديم الدعم لجمعية سيدات اريحا الخيرية لتجهيز غرفة الأرشاد الإجتماعي للنساء ضحايا العنف وقام بدعم مركز الشهيد ياسر عرفات الشبابي.
وفي المجال الرياضي، قدم البنك رعايته للأسبوع الأولمبي المدرسي الثاني في مدينة رام الله والبيرة، بالإضافة إلى دعمه لفريق اتحاد البريدج الفلسطيني للمشاركة في المباراة الأولمبية العالمية في بولندا، والمساهمة في صيانة ملعب علار، علاوة على تقديمه الدعم لعدد من النوادي الرياضية الناشئة في محافطات الوطن، عدا عن ذلك فقط قام البنك بتغطية تكاليف مشاركة احد الرياضيين الفلسطينين في بطولة الجوجبتسو البرازيلية.
ولم يغب الجانب الإغاثي عن بال القائمين على البنك، من هنا فقد بادر في تقديم سلات وطرود غذائية للعائلات المحتاجة خلال شهر رمضان الكريم في قطاع غزة، إضافة إلى دعم حملة " الأمل والخير" التي اطلقتها جمعية حياة للعمل التنموي والتطوعي.
ومن الجدير ذكره أن بنك القدس والذي تأسس في العام 1995 ويمارس نشاطه من خلال 37 فرعاً ومكتباً منتشرة في كافة محافظات الوطن من جنين إلى غزة، حصل مؤخراً على جائزة أفضل مصرف متخصص في حسابات التوفير في فلسطين من مجلة International Finance Magazine ، وتأتي هذه الجائزة في إطار الإنجازات المتتالية التي يحققها بنك القدس في القطاع المصرفي الفلسطيني باعتباره أحد أكبر البنوك العاملة في فلسطين ومن اوسعها انتشاراً.
كما حاز البنك خلال العام المنصرم على جائزة المصرف الأقوى من حيث التدريب والتطور من مجلة “The Banking Executive” وذلك على هامش المؤتمر المصرفي العربي لعام 2015 "التمويل من اجل التنمية"، كما وحصل البنك أيضاً خلال ذات العام على جائزة أفضل بنك في فلسطين وفق تقييم مؤسسة CPI Financial والتي تصدر مجلة بانكر ميدل إيست Banker Middle East، حيث تأتي هذه الجائزة والتي يشرف عليها خبراء ومختصين بعالم المال والإقتصاد لتثبت مكانة البنك المرموقة في القطاع المصرفي في فلسطين والشرق الأوسط.