وكالات- الاقتصادي - فقر الدم، أو الأنيميا، هي حالة تُصيب البعض نتيجة نقص في الحديد. هو عبارة عن حالة مَرَضيّة تحدث بسبب انخفاض عدد خلايا الدّم الحمراء السّليمة في الجسم أو الهيموغلوبين، وهو المُكوّن الرّئيسي لخلايا الدّم الحمراء والمسؤول عن نقل الأُكسجين إلى خلايا الجسم، ممّا يُؤدّي إلى عدم حصول الجسم على احتياجاته الكافية من الأُكسجين.
من أعراض فقر الدّم المُصاحِبة لهذا المرض التّعب، وشحوب البشرة، وضيق التنفّس، وأوجاع في الصّدر، والدّوخة، وبرودة اليدين والقدمين، والصّداع، وعدم انتظام ضربات القلب.
لفقر الدم أسباب عديدةٌ يتمُّ علاجها تبعاً للمسبّب. لكن ما يمكن قوله، إنّ هناك بعض الأطعمة المفيدة والمغذّية التي تحاربه، وبعض الأطعمة الأخرى المضرَّة، والتي يجب الابتعاد عنها وتفادي تناولها.
تقول اختصاصيّة التغذية، جوزيان الغزال، إنّ أسباب "الإصابة بفقر الدم مُتعدّدة، منها نقص الحديد وفيتامينات B12 وB6، وأحياناً أسبابه ليست غذائية، لكن مع تحسين نوعية المأكولات وتناول الأدوية اللازمة، يمكن محاربة وتفادي الإصابة بفقر الدم".
وتُعدّد الغزال في حديث مع "العربي الجديد" الأطعمة التي تحارب فقر الدم والغنية بالحديد كالحبوب، وأهمّها "العدس والحمص والفاصولياء، وهي من مصادر نباتية، إضافة إلى عصير الحامض في الطبخ، والذي يُساعد على امتصاص الجسم للحديد من المصادر النباتية".
وتُضيف أنّ "الورقيات الخضراء أيضاً تحتوي على الحديد، وهي جيّدة لمحاربة فقر الدم، أهمها السبانخ والروكا والبامية والبقلة. كما أنّها تحتوي على فيتامين B وفيتامين B9 الذي يمدّ الجسم بالفوليك أسيد. ويُنصَح به للسيدات قبل فترة حصول الحمل بثلاثة أشهر، وخلال المرحلة الأولى منه، لكن الخسّ، خلافا للاعتقاد الشائع، لا يحتوي على منافع مهمة لفقر الدم كباقي الورقيات".
وتعطي أهميّة كبيرة للحوم الحمراء، وأهمّها ما يًعرَف بـ"قصبة الدجاج"، والأسماك على أنواعها، والمأكولات البحرية بشكل عام، فهي تحتوي على الحديد والبروتين. اللحوم العضوية، مثل السودة والقصبة، على الرغم من أنّها غنية بالحديد إلا أنها أيضا تحتوي على الكوليسترول، ويجب ابتعاد مرضى الكوليسترول عنها".
وتنصح اختصاصية التغذية بـ"التنويع خلال تناول الفواكه، وإضافتها إلى النظام الغذائي اليومي، فهي أساسيّة ومهمّة جداً، وهناك حبوب القمحة الكاملة التي تحتوي على فيتامين B.
لكن يجب الانتباه إلى أنّ تناول النخالة مع أي نوع غني بالحديد يمنع امتصاص الجسم له، لذلك، يجب الابتعاد عن مصادر النخالة من خلال تناول الأطعمة التي نريد من خلالها زيادة كميّة الحديد في الدم".
كما أنه من الضروري الإقلاع عن عادة تناول شرب الشاي بعد الطعام مباشرة، لأنّ الشاي يتفاعل مع الحديد الموجود في الطعام، وبالتالي يُصعِّب عملية الهضم، ويفاقم من نقص الحديد في الجسم.
وتنبه جوزيان في الختام، إلى أنَّ تناول المشروبات الغازية والمصنَّعة مُضرٌّ في هذا المجال، وتدعو إلى التركيز أكثر على الفواكه وعلى العصائر الطازجة وتلك الطبيعية.
وتشير إلى أنّ الألبان والأجبان غنية بالكالسيوم أكثر من الحديد، لكن يجب إدراجها ضمن النظام الغذائي لأنّ "الكالسيوم يساعد الجسم في أكثر من مكان ويفيد في هذا المجال".