وكالات - الاقتادي - عندما حصل براندون القاطن في ولاية ماساشوسيتس الأمريكية على عمل داخل مؤسسة غوغل في منطقة خليج سان فرانسيسكو واجه مشكلة الاستقرار في شقة وهو ما جعله يتوصل إلى حل طريف للعيش هناك.
فقد جاء براندون البالغ من العمر 23 عاما من ولايته إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو في منتصف شهر مايو لبدء العمل كمهندس برمجيات في غوغل، إلاّ أن غلاء أسعار الشقق جعله يستقر داخل شاحنة مساحتها 128 قدما مربعة.
جاءت الفكرة إلى خلد براندون عندما بدأ - وهو الذي لم يشأ الإفصاح عن اسم الشهرة (اسمه الثاني) وصورته بغية الحفاظ على خصوصيته داخل الشركة - العمل كمدرب في غوغل الصيف الماضي وعاش في أرخص إسكان تابع للشركة وكان مكونا من غرفتي نوم، برفقة 4 أشخاص مقابل 65 دولارا لليلة الواحدة أي أنه كان يدفع نحو ألفي دولار في الشهر.
وقال الشاب الأمريكي "أدركت أنني أدفع مبلغا باهظا من المال على شقة لم أكن أقيم فيها تقريبا"، وأضاف: "من الصعب حقا تبرير إضاعة هذا المال دون الاستفادة منه في بناء شيء للمستقبل".
وعندما علم براندون بأنه أصبح يعمل بدوام كامل في سان فرانسيسكو انتقل على الفور للعيش في شاحنة. وبعد ذلك بعام تمكن براندون من شراء سيارة فورد 16 قدم موديل 2016 كلّفته 10 آلاف دولار.
وأشار براندون إلى أنه لا يملك في الواقع "أي شيء يحتاج إلى الكهرباء. فالشاحنة بها عدد قليل من الأضواء المدمجة فيها، ولدي مصباح يعمل بالبطارية الحساسة للحركة يمكنني استخدامه ليلا، كما لدي بطارية أقوم بشحنها في أثناء تواجدي في العمل لتخدمني بضعة أيام، واستخدمها لشحن سماعات الرأس والهواتف الذكية في الليل. أما جهاز الحاسوب المحمول فيمكنه الاستمرار في العمل ليلا، لأعاود من ثم شحنه في العمل".
ويقول براندون إن أهم الأشياء المتواجدة في الشاحنة هي السرير وخزانة الملابس بالإضافة إلى مكان لتعليق المعاطف وبعض الملابس إلى جانب عدد قليل من الحيوانات المحنطة.
وفي ما يتعلق بالغذاء والاستحمام، فإن براندون يتناول وجبة الإفطار والغداء والعشاء في مقر العمل ويقوم بالاستحمام كل صباح في القاعة الرياضية التابعة للشركة، إثر التمارين التي يقوم بها.
ويوضح براندون أن النفقات القليلة تعني تحقيق مدخرات كبيرة "فأنا بصدد توفير حوالي 90% من دخلي بعد خصم الضرائب والقروض الطلابية".
كما أن فكرة العيش في الشاحنة تحمل ميزة أخرى فضلا عن أنها توفر المال حيث تقف في مكان قريب من العمل يجعل الوصول إليه لا يتطلب سوى بضع ثوان سيرا على الأقدام.
ورغم افتقاد الشاحنة لبعض وسائل الراحة مثل المكيف والحمام إلا أنها تكفي للنوم. ويشير براندون إلى أن طريقة العيش في الشاحنة توفر له المال الذي سيمكنه من تحقيق أمله في السفر حول العالم.
وقال الشاب الأمريكي إنه عاش في الشاحنة خمسة أشهر حتى الآن وإن من غير الواضح ما إذا كان سيستمر طويلا في العيش داخل هذا المربع الصغير.