رام الله - الاقتصادي - تبرعت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي لصالح الجمعية الفلسطينية للرعاية والتنمية (لجنة تأهيل المعاقين)، في مخيّم الأمعري برام الله، والذي اشتمل على تزويد الجمعية بالأدوات والأجهزة اللازمة لتشغيل البركة المائية للعلاج الطبيعي، حيث ستساهم البركة المائية بعلاج الأشخاص المعاقين حركياً، كما تسهم في علاج الأمراض المعيقة للحركة بفعالية أكبر، لا سيما المصابين بالكسور الرياضية إضافة إلى المرضى الذين يتعرضون للجلطات.
وأكد السيد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية أن مواصلة تقديم الدعم للجمعيات الأهلية التي تخدم فئات المعاقين يأتي التزاما من مجلس إدارة وإدارة الشركة بمسؤوليتها المجتمعية تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات المعنية برعاية هذه الفئة، وخاصة في المناطق النائية والمهمشة والمناطق التي يعاني سكانها من محدودية الدخل وضعف الإمكانيات، مضيفا أن مشروع بركة العلاج المائي الذي تشرف عليه الجمعية الفلسطينية للرعاية والتنمية في مخيم الأمعري يُعتبر مبادرة نادرة ومشكورة في سبيل خدمة ذوي الإعاقة الحركية والمرضى الآخرين، الأمر الذي دعا إدارة الشركة إلى الاستجابة الفورية لتجهيز أدواتها ومستلزماتها من أجل إتمام المشروع.
وأضاف الهندي: "نسعد بالتعاون المستمر مع الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني لما فيه صالح كافة الفئات، كما نسعى إلى استمرارية تقديم الدعم من أجل خلق تنمية مستدامة في جميع المناطق، وشحذ همم القائمين على المشاريع الريادية والنوعية، لا سيما تلك التي تعمل على دمج ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم، وتعطيهم المزيد من الأمل للحصول على حقوقهم في العلاج والتعليم"، كما أشار الهندي إلى أن شركة المشروبات الوطنية باقية على عهدها بالالتزام الأخلاقي والوطني تجاه تمكين المجتمع بكافة فئاته وشرائحه، ومواصلة دعم مشاريع ومبادرات المؤسسات المحلية لإحداث التطوير والتغيير المنشودين.
من جهته عبر السيد أحمد طمليه عن امتنان إدارة الجمعية لشركة المشروبات الوطنية على مبادرتها لتجهيز بركة العلاج الطبيعي باهظة الثمن، وقال طمليه: "نثمن مساعدة إدارة الشركة في تجهيز المشروع ذي التكلفة الباهظة، وهو التعاون الأول بين الجمعية والشركة، ونتمنى استمرار التعاون والدعم الذي عهدناه من إدارة الشركة". كما أكد طمليه أن بركة العلاج المائية ستشكل متنفساً للمرضى وتمنحهم ليونة واسترخاء عضلي وتخفف من أعراض التشنج وتسهل حركة المفاصل، كما تقلل من الشعور بالألم لديهم.
وأشار طمليه إلى أن الجمعية الفلسطينية للرعاية والتنمية تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة في مخيم الأمعري والمناطق المحيطة، وينتسب إليها 350 معاقا، إضافة إلى تقديم الخدمات الترفيهية والإرشادية المختلفة لفئات المجتمع المحلي من المسنين والأطفال والشباب، وذلك بإشراف عدد من المتخصصين والمتدربين ذوي الكفاءة.