رام الله - الاقتصادي - آيات يغمور - من الصعب على المطورين الفلسطينيين تسويق وإنجاح تطبيقاتهم دون أن تكون خدمة الجيل الثالث متوفرة محلياً.
لكن البعض تمكن من تطوير تطبيقات جمعت بين الحاجة والإبداع ليكون التطبيق حلّا ً لمواجهة وضع سياسي أو مشكلة مجتمعية.
في مقابلة خاصة أجراها "الاقتصادي" مع مختص في مجال التسويق الإلكتروني، أحمد بركات، تحدث خلالها عن تطبيق YouKnow:
يهدف مشروع "بتعرف إنو" أو بالإنجليزية You Know إلى بناء منصة ديجيتال تفاعلية تجمع في الوقت ذاته ما بين صانعي القرار ونشطاء الإعلام الجديد (المدونين والصحفيين والفيسبوكيين) بالمواطنين.
وأوضح بركات أن المواطن من خلال هذه المنصة يعبر عن "مشكلة"، والنشطاء يحولون المشكلة إلى قضية عبر تقنيات تصوير البيانات والمعلومات على شكل قصص رقمية (تدوينة، صورة، فيديو، صوت) وإيصالها بطريقة ديجيتال إلى صانع القرار المسؤول عن هذه القضية وحسب تخصصه بعد التأكد من صحة المعلومة.
ومن التطبيقات التي جاءت لحل مشكلة أوجدها الاحتلال، تحدث بركات عن تطبيق أزمة: "هو تطبيق فلسطيني، جاء من أجل العمل على عرض تفاصيل أزمات المرور التي تفرضها الحواجز الإسرائيلية".
ومن التطبيقات التي تهدف أيضاً لخدمة المجتمع وتسهيل بحث المواطنين عن الشركات فكان تطبيق PassiaiOS وهو دليل فلسطيني للشركات مفتاحاً لعديد من المستخدمين وطريقاً يسهل لهم إمكانية التعرف والوصول إلى هذه الشركات.
ومن التطبيقات التي انطلقت عن حملة "بنت البلد"، تطبيق يدعى Mapping her، والذي يحاول معالجة قضية العنف ضد المرأة من خلال استخدام أدوات وسائل التواصل الاجتماعي.
ويهدف التطبيق للدفاع عن حقوق المرأة الفلسطينية (بنت البلد) وحمايتها من القتل والضرب والعنف والاغتصاب.
تقوم فكرة التطبيق على خارطة تفاعلية على شكل خارطة فلسطين، وتعتمد على المستخدمين المتفاعلين كصانعين للمعلومة، الذين بدورهم يستطيعون التبليغ عن مكان المتحرش أو الشخص المعنٍّف.
وللتاريخ نصيب من هذه التطبيقات، "آي نكبة" وهو تطبيق للهواتف الذكية ينقلك إلى فلسطين التاريخية قبل التهجير في محاولة للحفاظ على التاريخ الفلسطيني دون مس أو تغيير.
أما عن غزة، ولأنها ما زالت تحت الحصار منذ أكثر من عشرة أعوام، قام الخريج الفلسطيني أحمد الشرفا (22 عاماً)، بإنشاء تطبيق "فينكس" الذي يأخذك بجولة حيث شئت دون أن تغادر غرفتك أو حتى سريرك، مستخدماً هاتفاً ذكياً، ونظارة ذكية، وأحد تطبيقات PHOENIX فينكس.
واستوحى الخريج الشرفا الاسم والفكرة من أسطورة طائر الفينيقي أو الرُّخ.
