رام الله- الاقتصادي -  قدّمت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي تبرعا لصالح جمعية تأهيل المعاقين والإرشاد الأُسري الخيرية، في مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة، وذلك لتجهيز وحدة النطق والتربية الخاصة في الجمعية، حيث ستوفر الوحدة بيئة تعليمية مناسبة للأطفال الذين يعانون من الإعاقات الذهنية، خصوصا مشاكل النطق وصعوبات التعلم.

وجرى تسليم لوازم تجهيز وحدة النطق والتربية الخاصة في مقرّ الجمعية بمخيم الجلزون، والتي اشتملت على اللوازم والتجهيزات والوسائل الضرورية مثل الألعاب التربوية والترفيهية، ومقاعد وألواح تعليمية، وخزانة ألعاب، وجهاز تلفزيون.

وفي هذا السياق، أكد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/ كابي على التزام الشركة بواجبها تجاه تقديم الدعم الممكن لصالح ذوي المعاقين والاحتياجات الخاصة في المجتمع الفلسطيني، مشيداً بدور جمعية تأهيل المعاقين التي تقدم خدمات غير ربحية لصالح مئات الأطفال في مخيم الجلزون والمناطق المجاورة، مضيفاً أن الشركة تسعى بشكل دائم إلى تقديم الرعاية للمؤسسات الخيرية في كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والوصول إلى كافة الشرائح في المناطق المهمشة والمخيمات، إدراكاً منها لصعوبة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يُعانيه أهلنا في هذه المناطق.

وأضاف الهندي أنّ الشركة ملتزمة بتقديم الدعم لصالح الجمعيات التي تسعى إلى دمج المعاقين في المجتمع، وتطوير المشاريع التي تنمّي قدراتهم وتسهم في إتاحة الفرص لهم للتفاعل مع أقرانهم. كما أوضح أن تجهيز وحدة النطق والتربية الخاصة في الجمعية يأتي تنفيذاً لاستراتيجية الشركة وإيمانها بأهمية دور القطاع الخاص في دعم الجمعيات الأهلية وتمكينها من تقديم خدماتها للفئات المهمشة في المجتمع وعلى رأسها فئة المعاقين حركياً وذهنياً.

بدوره، أكد السيد حسام عليان رئيس جمعية تأهيل المعاقين أهمية التبرع المقدّم من الشركة، من خلال تجهيز وحدة النطق وتزويدهابالتجهيزات واللوازم والوسائل التعليمية والترفيهية، حيث سيُسهم ذلك في تحسين مستوى الأداء العملي للبرنامج بشكل واضح، كما سيزيد القدرة الاستيعابية لعدد أكبر من الأطفال.

وأشار عليان إلى الدور الهام الذي تقدمه جمعية تأهيل المعاقين في مخيم الجلزون، كونها الجمعية الأكثر تخصصا في مشاكل الأطفال المعاقين ذهنيا، لاسيّما حالات الشلل الدماغي المختلفة، مشددا على أهمية الدعم المقدم من الشركة في سبيل تطوير مشاريع الجمعية، والخدمات التي تقدمها لصالح 450 طفلاً من كافة الأعمار، منهم 60 طفلاً يتلقون الدعم المباشر بشكل شهري، على نطاق مدينة رام الله والقرى المجاورة لمخيم الجلزون، وذلك من خلال برامجها التي تهدف إلى رعاية المعاقين ودمجهم في المجتمع المحلي، وتوفير العلاج الطبيعي والوظيفي، إلى جانب برامج التربية الخاصة للإعاقة العقلية، وعلاج مشاكل النطق وصعوبات التعلم، وتقديم الإرشاد النفسي والأسري للمعاقين.