وكالات - الاقتصادي - منذ طرح آبل حاسوبها اللوحي آيباد، والكثير من المهتمين بصناعة التقنية يتساءلون علنا عن ماهية الاختراق الكبير التالي للشركة، ورغم أن آبل أطلقت ساعة آبل ووتش عام 2014 لكنها لم تكن ثورية وإنما جاءت نتيجة حتمية للمنافسة في السوق بعد انتشار الساعات الذكية.

وقبل يومين، ظهرت شائعة جديدة على موقع بلومبيرغ الإخباري مفادها أن آبل تستكشف جديا فكرة تطوير نظارات ذكية تقدم للمستخدمين معلومات ذات صلة عبر هاتف آيفون متصل بها.

ومن المعروف أن آبل تبحث باستمرار في منتجات وتقنيات جديدة، وليس سرا أن كثيرا من منتجات أبحاثها الأولى لا تجد طريقها إلى الأسواق، لكن هذه الشائعة أقرب إلى المنطق مقارنة بأخرى مثل نية الشركة طرح سيارة بحلول عام 2019.

فمن ناحية أصبحت الإلكترونيات القابلة للارتداء على الرأس أكثر قبولا لدى المستخدمين، ودليل ذلك النمو المتزايد لنظارات الواقع الافتراضي وطرح نظارة "سبكتاكلز" لشركة سناب. ومن ناحية ثانية فإن تطوير نظارة ذكية يندرج ضمن خبرات آبل مقارنة -على سبيل المثال- بتطوير سيارة، وثالثا فإن الرئيس التنفيذي تيم كوك كشف بوضوح أن آبل تنظر للواقع المعزز على أنه مجال تقني يستحق الاستكشاف.

ففي الصيف الماضي على سبيل المثال، قال كوك إن الواقع المعزز تقنية مثيرة جدا ومركزية وأن الشركة تقوم بالكثير من العمل بهذا الشأن وراء الكواليس. وفي ملاحظة ذات صلة خلال مؤتمر الأرباح هذا العام، قال إن آبل تتطلع للواقع المعزز على المدى الطويل وإن إمكانات هذه التقنية قد تكون ضخمة.

كما قال قبل أسابيع إن الواقعين المعزز والافتراضي "تقنيتان مثيرتان جدا، لكن من وجهة نظري فإن الواقع المعزز أفضل الاثنين، وذلك على الأغلب لأنه يقدم الإمكانية لكلينا أن نجلس وأن نكون حاضرين نكلم بعضنا البعض، ولكن أيضا يكون أمام ناظرنا أشياء أخرى نشاهدها كلينا".

وفوق كل ذلك، تقدمت آبل بعدد من براءات الاختراع ذات الصلة بالواقع المعزز، كما أجرت في الأشهر الأخيرة بعض التعيينات المتصلة بالتقنية، آخرها كان في سبتمبر/أيلول الماضي عندما وظفت الشركة مهندسين جديدين يملكان خلفية عميقة في مشاريع الواقع المعزز.

ومما يقوي أيضا فكرة أن آبل ستطلق نظارة ذكية تستخدم تقنية الواقع المعزز، التقرير الذي أصدره المحلل مينغ-تشي كو هذا الشهر ويقول فيه إن آبل تخطط لتضمين الواقع المعزز في منتجاتها خلال عام أو عامين على الأقل