بيت لحم - معا - وافق مجلس الوزراء على دراسة قدمتها سلطة الطاقة لربط الضفة الغربية بالأردن في اطار مشروع الربط الكهربائي الثماني.

ويهدف المشروع إلى ربط الشبكات الكهربائية لكل من الاردن، مصر، سوريا، لبنان، العراق، تركيا، وليبيا بالإضافة الى فلسطين.

وكلفت الحكومة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية د. عمر كتانة بمتابعة موضوع بناء البنية التحتية للربط مع المملكة الأردنية الهاشمية.

وقال كتانة لوكالة معا ان مدينة أريحا تتزود بالطاقة الكهربائية من الأردن، لكن المشروع يسعى الى تحويل الخطوط الحالية الى خطوط ضغط عالي لتصل الكهرباء الى كافة ارجاء الضفة الغربية بكميات أكبر خلال السنوات القادمة.

وأضاف ان المشروع يعمل في الاتجاهين، حيث سيتم وصل الضفة الغربية بالكهرباء من الاردن التي تأخذ الكهرباء من الدول الاعضاء في مشروع الربط، اضافة الى ان فلسطين في المستقبل اذا توفرت لديها مصادر طاقة اضافية يمكنها تقديم الكهرباء لهذه الدول.

وقال: بدأ العمل للبحث عن تمويل لمشروع الربط بين فلسطين والأردن والذي قد تصل تكلفته الى 100 مليون دولار، لافتا انه ليس من الصعب الوصول للدعم الذي تتوفر له صناديق خاصة وبتعاون مشترك بين الدول الاعضاء.

وحول مدة المشروع، قال انه بعد الحصول على الدعم سيتم طرح العطاءات لبدء التطبيق من حيث تحديد الخطوط ومساراتها عبر مستشارين متخصصين، متوقعا ان لا تقل مدة تنفيذ المشروع عن 3 اعوام.

وقال ان المشروع سينعكس ايجابيا على أسعار الكهرباء في الضفة الغربية نظرا لتنوع مصادر الطاقة الموردة لفلسطين وارتفاع المنافسة بين المزودين، كما ان المشروع سيوفر الطاقة بشكل اكبر وايصالها بشكل افضل مما هي عليه الآن.

وتعتمد مدن الضفة الغربية باستثناء اريحا بشكل اساسي على الكهرباء من اسرائيل التي تمنحها كميات محددة وكانت سببا في انقطاع الكهرباء اكبر من مرة وخاصة خلال فصل الشتاء نتيجة زيادة الاقبال على استخدامها.

وقال إن كميات الكهرباء ستصل بشكل لا محدود، ليس كما هي عليه الآن حيث تصل اريحا كمية 30 ميغاوط فقط.

ولم يخف كتانة قلقه من المعوقات التي قد تواجه المشروع خاصة التي قد يفرضها الجانب الاسرائيلي، لكنه أشار ان ذلك لن يجد الصعوبة الكبيرة كون هناك خطوط ممدودة بين الاردن وفلسطين والمشروع يطمح لرفع سعة الربط.

وحول قطاع غزة، قال كتانة: ضمن خطة الربط الثماني ربط قطاع غزة مع الشبكة الكهربائية المصرية وقد تم تأمين التمويل اللازم للمشروع كما تم إنجاز وإعداد وثائق العطاءات، وقد تم طرحها خلال عام 2011. لكن الظروف السياسية تحول دون ذلك حتى اللحظة، متمنيا تنفيذه خلال وقت قريب. مشددا أن المشروع الحالي فقط لتزويد الضفة الغربية.