قريبا .. الخضار والفواكه بطعمها الطبيعي بلا "كيماويات"
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.25(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.75%)   AZIZA: 2.47(2.37%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.90(0.26%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.12(%)   ISBK: 1.30(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.78(3.78%)   JPH: 3.70( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.67(0.00%)   NIC: 2.93(0.34%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(1.33%)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.20(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.51( %)   SAFABANK: 0.72(4.35%)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.24(0.80%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43(0.00%)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 12 أيار 2015

قريبا .. الخضار والفواكه بطعمها الطبيعي بلا "كيماويات"

 

رام الله – الاقتصادي – ريم أبو لبن -  " بترول فلسطين " هو وصف يُدر على فلسطين مليارات الدولارات سنويا اذا تم استغلاله بالشكل الصحيح ، وقد تُصبح الأرض والثمار حتى المياه الجوفية خالية من السموم،  وصف اطلق على سماد عضوي سائل هو الاول من نوعه في العالم  العربي والغربي، بعد أن ابتكره صاحب مصنع بجورة للعلاج السياحي نصوح بدران قبل 5 سنوات وبلا ترخيص زراعي يدعم تسويقه، وبالمقابل يتم تسميم المزارع الفلسطينية باستيراد اكثر من 100 نوع  من السماد العضوي القادم من اسرائيل .
 

منتج بجودة عالية

" سماد بجورة جرين  هو منتج مميز وذات جودة عالية ونتائجه مذهلة،  ومركباته مأخوذه من مخرجات معاصر زيت الزيتون " الزيبار" المادة السوداء الملوثة للبيئة، إضافة إلى مستخلصات النباتات والأعشاب الطبية إضافة الى  ازبال الدواجن والأغنام، اذ تدخل هذه المواد في طريقة تصنيعه ويتم انتاج السماد بعد ان يتم تخمريها ". هذا ما تحدث عنه بدران أثناء حديثه لـ"الاقتصادي"  حول تميز السماد العضوي السائل عن غيره من الأسمدة الأخرى .

 وأضاف " لدينا في فلسطين ما يقارب 250 معصرة زيت الزيتون ، وكل معصرة  تشكل مصنعا للسماد العضوي بعد أن يتم استخدام تقنية ازالة السمية من المادة " الزيبار" والاستفاده منها في انتاج السماد،  وبالتالي نستطيع بذلك تصدير السماد العضوي السائل دون الحاجة لاستيراد السماد العضوي بانواعه او الكيميائي من اسرائيل ".

 يذكر أن دول شرق البحر الابيض المتوسط تسعى منذ اكثر من 30 عاما في محاولة لازالة السمية من مادة الزيبار ولكنها لم تنجح، ولكن التجربة هنا أثبتت العكس .

" كيف لنا ان ننهض بالاقتصاد طالما نعتمد على الاستيراد؟ " تساؤل غُيب عن اذهان ممن يستيقظ صباحا ليقتل الارض ويسمم ثمارها بالسماد الكيماوي المستورد وهو لا يعي مدى خطورة استخدامه وتسويق منتجه في السوق الفلسطيني، بينما يُغيب ابتكار محلي الصنع قادر على تخصيب التربة والحفاظ على حيويتها، ومضاعفة انتاجيتها، لتعود كما ذكر بدران " ارضا خصبة كما عرفها اجدادنا ".
 

قريب من الاحباط

" كدت أصل حد الإحباط ، منذ 5 سنوات وانا أنفخ في بوق او في قربة مقطوعة دون فائدة ، قدمت اوراقي لاحصل على ترخيص المنتج من وزراة الزراعة وبلا تجاوب لهذه اللحظة، على الرغم من اعتباره براءة اختراع نتائجه مرهونة بتخفيف التكاليف على المزارع وزيادة الانتاج، اضافة إلى تخليص البيئة من التلوث، والاستغلال الأمثل لمخلفات المعاصر لما لها اثر على المياه الجوفية .

وأكمل بدران حديثه بذكر معلومة قد تكون صادمة "  وفق دراسات اجريت في اسبانيا تبين ان كل لتر مكعب من الزيبار يتلف 360 لتر مكعب من المياه الجوفية ".
 

صيد ثمين

مخصب عضوي ( بجورة جرين) محلي الصنع وهو متوفر فقط في فلسطين وبين يدي بدران ، وهو صيد ثمين للعديد من الدول العربية والاجنبية كما ذكر بدران " اسبانيا والسعودية وايضا الاردن طلبوا مني تزوديهم بالمنتج وانشاء مصانع للاستفادة منه ولكن قابلتهم بالرفض هذا المنتج فقط لبلدي فلسطين ". ولكن السؤال الذي يطرحه نصوح بدران لماذا يلقى هذا المنتج على قارعة الطريق؟

وزارة الزراعة أكدت أن عمليه تسويق المنتج تم من خلال القطاع الخاص وليس عن طريق الوزارة وهذا ما تحدث عنه وكيل وزارة الزراعة عبد الله اللحلوح " قمنا بإجراء فحص مخبري (NPK) للعينات المنتجة من السماد العضوي السائل في المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعة وأظهرت النتائج ان العينة المستخدمة من السماد العضوي السائل غير مطابقة لبطاقة البيان التي صادقت عليها وزارة الاقتصاد ".

وردا على الأسباب التي حالت دون حصول منتج نصوح بدران على الترخيص من قبل وزراة الزراعة  ، أشار نصوح في حديثه للاقتصادي "اجرينا العديد من الفحوصات المخبرية لتبيان جودة المنتج ومكوناته والمواد المستخدمة بما يتلاءم مع الشروط المطروحة في بطاقة البيان ، وتبين خلال الفحوصات التي اجريت بأنه تم اعطاء نتائج مختلفة في كل اختبار وهذا ان دل فإنما يدل على عدم تهيأة المختبرات العضوية لدينا في فلسطين ".

وأضاف ان المختبرات العالمية لا تلتزم بهذه الشروط الكثيرة، وقد تم اجراء اختبار للمنتج في الخارج وقد حصد النجاح ، وكبار المزراعين أكدوا على هذا النجاح وجودة المنتج " فلماذا نضع العقدة في المنشار " طالما ان هناك منتجا محليا سيحل ازمة كبيرة تعصف في القطاع الزراعي .
   

 

صديق للبيئة

الباحث الزراعي احمد حجازي يؤكد على أهمية اجراء بحوثات علمية حول ايجاد الفروقات بين استخدام السماد الكيماوي والعضوي لما له أثر في احداث تغيير في جودة الثمار والخضراوات والنباتات الزراعية " من خلال البحوثات الكثيرة التي اجريت حول هذا المنتج تبين أهميته في الاستغلال الأمثل لمخلفات المعاصر التي تشكل خطرا على البيئة، اذ يلاحظ ان تكلفة استخدام السماد العضوي هي اقل تكلفة من السماد الكيماوي ولذلك الدول العالمية تلجأ لاستخدام العضوي " وذكر خلال حديثه انه من المتوقع خلال الايام القادمة ان يتم ترخيص المنتج كسماد من قبل وزارة الزراعة وهو الآن حاصل على ترخيص من قبل وزارة الاقتصاد كسعلة يتم تسويقها في السوق .

" فكر فلسطيني يتصف بالعقم " كما وصفه نصوح بدران حين قال "إنني لن اختفي خلف جدران لأقول بأنهم مقصرين هو مقصرون فعلا " . وقد جاءت البحوث المتكررة لتثبت جودة المنتج ومن ضمنها البحث الذي يجريه 4 طلاب من جامعة فلسطين التقنية – خضوري في طولكرم ، ضمن مشروع تخرجهم والذي يحمل عنوان اثر استخدام السماد العضوي السائل على النمو الخضري وانتاجية محصول الخيار".

الطالب ايمن ربايعة وهو صاحب فكرة المشروع الأكاديمي أكد لـ"الاقتصادي"  النتائج الاولية التي توصل اليها في البحث تثبت ان السماد العضوي السائل يمكن ان يشكل بديلا للسماد الكيماوي وهذا ما أشار اليه مشرف المشروع المهندس سامي موسى .

" التحاليل الاولية التي أجريت على عينة من السماد المزود من نصوح بدران تبين ان السماد العضوي يمكنه ان يحل محل الكيماوي ، مما يخفف على المزارع ويقلل الاضرار البيئية " .

وأضاف " لقد أجرينا تجربة تذوق وكانت النتيجة مرضية للمتذوقين، حيث ان الخيار الذي اجريت عليه التجربة تميز بطعم جعل الكثيرين يرددون جملة " من ايام سيدي وسيدك لم نتذوق هذا الطعم".

 

 

 

 

 

Loading...