رام – الاقتصادي - " أطمح الى تحقيق حلمي وأصبح تاجرة " هذا ما تطمح اليه خلود نمر (27 عاما ) التي تعيش في بلدة بديا الواقعة الى الجنوب الغربي من نابلس ، متزوجة ولديها طفلة، تعمل الان كتاجرة ضمن مشروعها الصغير كمحال تجاري تبيع فيه الملابس في بلدتها .
في البداية بدأت مشروعها البسيط قبل ان تاخذ قرضها الاول من الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال " أصالة" ، اذا كانت تبيع الملابس داخل محال صغير جدا في احد البنايات، اذ لا تستطيع من خلال هذا المشروع توفير المصاريف العائلية بجانب عمل زوجها ،ولم يكن دخلها المادي قوياً لتثبت نفسها في السوق وتحصل على ثقة تجار الملابس المستوردين الذين يزودونها بالبضائع.
تعرفت خلود على الجمعية الفلسطينية لصاحبات الاعمال " أصالة" عن طريق الترويج و الاعلانات، و قد شجعها زوجها و عائلتها للمسارعه في أخذ القرض و تضخيم مشروعها، و بالفعل تشجعت خلود و توجهت الى أصالة و أخذت قرض بقيمة 2000$ ،و بدأت بالفعل بالصعود للدرجة الأولى لسلم النجاح.
" مكنني القرض من أخذ محل على الشارع الرئيسي و قمت بتجهيزه و شراء بضائع بسعر (الكاش) والاستفادة من الخصومات وتمكنت أيضاً من تطوير أنواع الملابس للسيدات والأطفال لكافة الأعمار بالأشكال والألوان الأفضل" هذا ما تحدثت عنه خلود ، حيث تمكنت بعد ذلك من تحصيل راتب اكبر و دخل أكثر و تمكنت من تلبية احتياجتي و عائلتي بشكل اكبر.
وأضافت "تعرضت في مشواري لصعوبات اقتصادية و سياسية من خلال الحواجز التي تم إغلاقها من قبل الإحتلال مما لم يمكن وصول الكثير من الزبائن والتجار إليها ،وتأثرت المبيعات لعدم استطاعت عرب 48 من الدخول الى بديا،و لكن بالارادة و الطموح ، و من خلال زيارات اصالة الميدانية و الاتصالات الهاتفية واستفادتي من مشورتهم تغلبت على كل الصعوبات.
تشعر خلود بالرضا على وضعها الحالي و تطمح في ان تحقق حلمها بأخذ قرض اكبر ليصبح لديها مؤسسة كبيرة بتنوع بضائع أكبر للجنسين بجميع الأعمار، حلم خلود الأكبر هو شراء بيت أو بناء بيت يكون ملكاً لها ولزوجها ولطفلتها.
ووجهت خلود في نهاية الحديث رسالة الى كل النساء قائلة " لن تتوقف أحلامي هنا طالما أنني املك القدرة والادارة على انتاج مشروعي الخاص بمساعدة مؤسسات دعم المشاريع الصغيرة .