رام الله- الاقتصادي- وقعت مجموعة الاتصالات الفلسطينية ووزارة الاوقاف والشؤون الدينية في مقر المجموعة اتفاقية تعاون ترعى بموجبها مجموعة الاتصالات مؤتمر بيت المقدس الاسلامي السادس والذي يندرج هذا العام تحت عنوان " دعم القدس وتعزيز صمود المقدسيين "، حيث وقع الاتفاقية وزير الاوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ يوسف ادعيس والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر بحضور حسام ابوالرب الوكيل المساعد وخليل الرفاعي مستشار الوزير والوكيل في وزارة الاوقاف المنسق العام لمؤتمر بيت المقدس السادس ، ومدراء عامي وزارة الاوقاف، بالاضافة الى مدراء من مجموعة الاتصالات الفلسطينية.
وأكد سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية على ضرورة تضافر الجهود من أجل حماية القدس والمسجد الاقصى واوقافنا الاسلامية من انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ، قائلا " يجب علينا جميعا أن نتكاتف ونتماسك لمواجهة التحديات التي تعصف بالقدس ومقدراتها من تغيير وطمس وسلب للارض والمساجد والمراكز وغيرها من معالم الاوقاف وتعزيز صمود اهلنا الذين يقبعون تحت الظلم ومحاولات تغيير الثقافة والفكر والتشريد ".
وأشار دعيس إلى أن المؤتمر يأتي لدعوة جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ودعوة العلماء والدعاة إلى حث المسلمين على ذلك باعتباره فضيلة دينية وضرورة سياسية، يفرضها واجب حماية القدس ومقدساتها،مضيفا انه يجب على المسلمين عمل وقفيات يخصص ريعها للقدس ومؤسساتها العلمية و الصحية والإجتماعية والخيرية بكافة أشكالها من أجل دعم صمود أهلها وتثبيتهم في مواجهة الإحتلال وأطماعه فيها .
وشكر دعيس مجموعة الاتصالات على رعايتها للمؤتمر معتبرا ذلك تكاملا للادوار بين القطاعين العام والخاص من أجل استنهاض الهمم و الجهود لدعم وتطوير الاوقاف الاسلامية ومؤسساتها مما يجعلها قادرة على الاسهام في التنيمة وتحقيق التكافل والتماسك الاجتماعي والوقوف امام محاولات تهويد القدس وتدمير هويتها .
من جهته، قال عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات "يسرّنا أن نكون شركاء في هذا المجهود المبارك وأن نسهم في إثراء الفكر حول قضايا هامة تمسّ أمتنا على امتداد الوطن العربي والمنطقة بأسرها، لاسيما في ظل المتغيرات والمستجدات الحاصلة من حولنا والتي قد تؤثر على سير قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتي تمرّ بأصعب اللحظات"، مؤكدا أن العالم ينشغل بما يجري في المنطقة العربية من تغيرات على الساحة السياسية،ويمعن الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته من استيطان وحصار وعزل القدس الشريف ومحاولات تهويده، وغيرها من المماراسات والعراقيل التي تفرض وقائع أخرى على الأرض، لتشكّل تحديات جديدة أمام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أرضها، وأمام استرجاع حقوق شعبنا الفلسطيني والتي كفلتها القوانين الدولية.
واشار العكر الى التزام مجموعة الاتصالات بدعم مثل هذه الجهود وهذا المؤتمر للسنة الخامسة على التوالي يأتي للاسهام في إثراء النقاش وتبادل الأفكار في سبيل إيجاد السبل الملائمة لاجتياز التحديات نحو تعزيز صمود اهلنا في القدس الحبيبة ودعم وجودهم في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الاقصى والقدس وابنائها .