وكالات - الاقتصادي - كشف خبراء متخصصين في مجال السيارات أن مرونة السيارة في العديد من مواقف القيادة، تعتمد على قطر دائرة الالتفاف في السيارات.
وأوضحوا أنه كلما قل قطر دائرة الالتفاف صار التعامل مع السيارة أكثر سهولة، مثلاً أثناء صف السيارة للانتظار وإجراء مناورات القيادة داخل المرائب أو الانعطاف من الحارات ومسارات السير الضيقة، ولعل معظم مميزات دائرة الالتفاف الصغيرة تظهر أثناء القيادة في المدن.
وتعتبر أصغر دوائر الالتفاف مرادفا لأكبر تأثير توجيه توفرها المحاور والعجلات بالسيارة، ومن الناحية التقنية تكون دائرة الالتفاف في السيارات ذات قاعدة العجلات الطويلة مثل موديلات الصالون من الفئة المتوسطة أكبر من السيارات الصغيرة.
وأشاروا إلى أن تصميم المحرك يلعب دورا في ذلك، فالمحرك العرضي الكبير المكون من خمس أسطوانات يترك مجالا أقل للعجلات الأمامية والتوجيه مقارنة بالمحرك رباعي الأسطوانات.
علاوة على أن السيارات ذات الدفع الأمامي في الغالب يتم تصميمها بدائرة التفاف أكبر من السيارات التي تعتمد على نظام الدفع الخلفي؛ حيث يمكن توجيه العجلات الأمامية في الغالب بشكل أفضل اعتماداً على المساحة الخالية في الأمام.
وأكدوا أن قاعدة العجلات -المسافة بين محاور السيارة- تتمتع بتأثير كبير على سلوكيات القيادة وسبل الراحة، وعلى سبيل المثال في موديلات الصالون من الفئة المتوسطة تمتاز في الغالب بقاعدة عجلات طويلة نسبيا، حيث يبلغ طولها نحو ثلاثة أمتار بين المحورين الأمامي والخلفي، وعلى سبيل المثال يبلغ طول قاعدة العجلات في أيقونة فولكس فاغن غولف حوالي 2.60 متر.
وتوفر قاعدة العجلات الطويلة رحابة في المقصورة الداخلية، مثل زيادة المساحة المخصصة للأقدام بالمقاعد الخلفية، كما أن السيارات ذات قاعدة العجلات الطويلة تسير بشكل أكثر هدوء عن السيارات الصغيرة.
أما السيارات ذات قاعدة العجلات القصيرة، فتمتاز بسهولة إجراء المناورات بفضل قصر دائرة الالتفاف؛ لذا فهي تناسب القيادة الرياضية، مثل السيارة سمارت، التي يبلغ طول قاعدة العجلات بها حوالي 1.90 متر.
غير أن السيارات ذات قاعدة العجلات القصيرة تبقى غير هادئة على الطريق، حيث أن مجموعة التعليق لا يمكنها امتصاص عدم استواء الطريق بشكل جيد مثلما يحدث في حالة السيارات ذات قاعدة العجلات الطويلة.