رام الله- الاقتصادي-انطلقت اليوم الخميس، عبر أثير "راية إف إم" حملة لجمع التوقيعات، رفضاً لضريبة المغادرة التي يدفعها المواطن الفلسطيني عند السفر إلى الأردن.

وقال رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين (بكرامة) طلعت علوي لـ الاقتصادي" إن حملة جمع التواقيع التي استمرت ثلاث ساعات متتالية على الهواء مباشرة، تأتي انسجاماً والأدوات التي تستخدمها الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين (بكرامة)، للمطالبة بتحسين إجراءات السفر المالية واللوجستية على المواطن الفلسطيني، وأنها حملة شعبية وجماهيرية تمثل صوت الناس الساعي لانتزاع مطالبه الحقوقية.

"لا يوجد نص يلزم الفلسطيني بدفع هذه ضريبة"

وأكد علوي أنه لا يوجد أي نص قانوني أو تشريع يلزم المواطن الفلسطيني بدفع مبلغ 155 شيقلا (42 دولارا أميركيا) عند سفره إلى الأردن، مبينًا أن جباية هذه الضريبة يعد مخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني (المادة 88)، التي تمنع استحقاق أي ضريبة أو رسم دون الاستناد إلى نص رسمي في ذلك، مطالبًا الفلسطينيين برفع أصواتهم وتكثيف مشاركتهم بالحملة لإلغاء الضريبة المفروضة عليهم دون أي مبرر أو نص قانوني، مؤكدًا أن هذا الموضوع يعد قضية قانونية وسياسية واقتصادية وإنسانية.

"ثلث الضريبة تصبّ في خزينة السلطة"

وبيّن رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين (بكرامة) أن الضغط متواصل على الجهات المعنية كافة، وبخاصة الحكومة الفلسطينية، لانتزاع المطالب التي تكافح من أجلها الحملة منذ انطلاقها عام 2009، مبينًا أن حوالي ثلث الضريبة المفروضة على سفر المواطن الفلسطيني إلى الأردن، تذهب لخزينة السلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا يعادل قرابة 12 دولارًا أميركيًا من أصل 42.

وتساءل علوي: "كيف يعقل أن تجبي الحكومة الفلسطينية ضريبة معبر ونحن في الأصل لا نملك معبرًا؟!"، مشددًا على ضرورة أن تجتمع الحكومة الفلسطينية مع شركائها في الضريبة (الحكومة الإسرائيلية) لتقليل قيمة الضريبة المفروضة على المسافر الفلسطيني إلى ما لا يزيد عن 100 شيقل".

"نسعى لإلغاء التوقف عند "بوابة العلمي" ودفع الضريبة"

وأكد علوي أن حملة التواقيع تسعى إلى إلغاء الضريبة، التي تعدّ كلفة عالية جدًا بالنسبة لدخل المواطن الفلسطيني، كما أشار إلى أن الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين (بكرامة)، تمكنّت الأسبوع الماضي، من إلغاء توقف المسافرين الفلسطينيين في "كراجات عبده" أو ما يعرف بـ"ساحة الحقائب"، وهي أصعب نقطة في المعبر، متوقعًا أن تكون قاعة القادمين، التي انطلق العمل على توسيعها، جاهزة مع نهاية هذا الصيف، وبالتالي يكون المواطن الفلسطيني قد أزال عن عاتقه عبء التوقف في ساحة الحقائب عند السفر عبر المعبر".

كما تسعى الحملة حاليًا إلى إلغاء التوقف على أول نقطة عسكرية في مدخل مدينة أريحا، أو ما يعرف بـ"بوابة العلمي".

يذكر أن الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينييّن (بكرامة)، انطلقت عام 2009، للمطالبة بتحسين إجراءات السفر على المواطن من جانبين: المالي، واللوجستي المتمثل في عدد نقاط التفتيش التي يمر منها المسافر الفلسطيني عند السفر إلى الأردن، وعددها ستّ نقاط.