وكالات - الاقتصادي - توصل العلماء إلى السبب الحقيقى وراء اختفاء السفن والطائرات فى مثلث الموت المعروف بـ"مثلث برمودا"، موضحين أن هناك سُحبًا تؤدى إلى ظهور قنابل جوية، تخلق أمواجا يصل ارتفاعها إلى 13 مترا من شأنها أن تبتلع السفن.
ورصد العلماء سُحبا سداسية الشكل تخلق ما يسمى بـ"القنابل الهوائية"، حيث ترافقها رياح بسرعة 273 كيلو مترا فى الساعة، لافتين إلى أن هذه الرياح الرهيبة تعد السبب وراء اختفاء السفن والطائرات فى منطقة المثلث الواقع شمال غربى المحيط الأطلسى، وتقدر مساحته بنحو نصف مليون كيلو متر.
ورصد باحثون ظهور سحب ضخمة على الجانب الغربى من جزيرة برمودا تتراوح بين 32 إلى 88 كليو مترا، وفى أسفل هذه السحب تقع انفجارات صغيرة سرعان ما تضرب مياه المحيط وتخلق أمواجا ضخمة للغاية، حسبما نشرموقع "ibtimes".
ولفت العلماء، إلى أن هذا المثلث ابتلع 75 طائرة، وأودى بحياة ألف شخص خلال القرن الماضى، وسنويا تختفى عليه 4 طائرات و20 سفينة.
يشار إلى أن منطقة برمودا عبارة عن مجموعة من الجزر، يبلغ عددها 300 جزيرة، من بينها 30 فقط مأهولة بالسكان، عاصمتها "هاملتون"، وتقع فى الجزيرة الأم التى يطلق عليها اسم مثلث الشيطان، وذلك لتكرار حوادث الاختفاء الغامضة فيها أو بالقرب منها منذ عام 1854.
يعتبر الرحالة الإيطالى، كريستوفر كولومبوس، أول من وثق حدوث أشياء غريبة فى مثلث برمودا، حينما شاهد وطاقم السفينة الخاص به، لهبًا فى السماء وأضواءً متراقصة عند الأفق، ووثقها فى مذكراته الشخصية.
وأضحت مذكرات كولومبوس، بداية العديد من حوادث الاختفاء الغامضة فوق مثلث الموت أشهرها سفينة إليو إس إس سايكلوبس التى فقدت فى يناير عام 1918 فى أثناء الحرب العالمية الأولى.
ومنذ عام 1945، توالت حوادث مثلث الشيطان التى لم يكن لها أى تفسير، حيث اختفت مجموعة الطائرات الخمس للرحلة 19 التابعة للبحرية الأمريكية من نوع قاذفات القنابل فى أثناء قيامها برحلة تدريبية عادية، والمثير أنه حينما تم إرسال طائرة استطلاع لتفقدها اختفت ولم تعد هى أيضًا، ووصلت جملة الخسائر آنذاك لـ27 رجلا، ولم يُعثر لهم على أى أثر.
وفى عام 1963، اختفت طائرتان أمريكيتان بشكل غريب فوق مثلث برمودا، من طراز كى سى 1350، وبعد عدة أيام تم العثور على الحطام متناثرا فى تلك المنطقة، ولم تستطع بعثة الإنقاذ تفسير سبب الحادث.
فى أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر 1941، اختفت السفينة "السايكلوبس"، أما فى عام 1947 فطال المصير نفسه طائرة الجيش الأمريكى سى 45 على بعد 100 ميل من برمودا.
وفى 30 يناير عام 1948، اختفت طائرة على متنها 31 شخصا فى أثناء رحلة عبرت فوق منطقة برمودا، ولم يجد أحد أثرا للضحايا أو للطائرة حتى اليوم، وفى ذات العام اختفت طائرة دى سى - 3 وعلى متنها 32 شخصا.
وكان آخر حوادث الاختفاء لطائرة شحن عام 1967، ولم يصل أحد حتى الآن لتفسير مقنع لهذه الحوادث، كما ظل الضحايا مفقودين ولم يجد لهم أحد أثرًا.
المصدر: مبتدا