بيتونيا - الاقتصادي - في خطوة رائدة على صعيد مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، سجّلت شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا/كابي إنجازاً جديداً في مجال الحفاظ على البيئة والطاقة، حيث بادرت الشركة إلى تشييد محطة من الخلايا الكهروضوئية لتوليد الكهرباء في مقرّها ومخازنها الرئيسية في بيتونيا. وتأتي هذه الخطوة ترجمةً لالتزام الشركة بمعايير ترشيد استهلاك الطاقة واعتماد مصدر نظيف لتوليد الكهرباء، إضافة إلى حماية البيئة من التلوث حيث تُسهم هذه المحطة في تقليل نسبة انبعاث غاز الكربون الملوث للهواء والناتج عن احتراق الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء التقليدية.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد زاهي خوري رئيس مجلس إدارة الشركة عن فخر مجلس الإدارة وأسرة الشركة بهذه النقلة الهامة في مسيرة شركة المشروبات الوطنية وتطوّرها، وأكد خوري "من منطلق إدراكنا لمسؤوليتنا تجاه مجتمعنا وبيئتنا الفلسطينية بادرنا إلى اعتماد الطاقة المتجددة للحصول على الكهرباء النظيفة الآمنة، كما تأتي هذه الخطوة استكمالاً لمشاريع الشركة البيئية والتي التزمت بها منذ تأسيسها عام 1998، حيث عمدت إلى تكريس ثقافة المسؤولية البيئية في أروقتها ومصانعها، والتزمت بتطبيق المعايير والممارسات العالمية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، هذا إلى جانب التزام الشركة بدعم مشاريع مجتمعية بيئية في مختلف محافظات الوطن وبالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية".
بدوره، أوضح السيد عماد الهندي مدير عام الشركة أن المحطة الكهروضوئية والتي تم تشغيلها مؤخراً قادرة على إنتاج 320 كيلو واط من الكهرباء لتلبي ما مقداره 90% من حاجة مقرّ الشركة والمخازن الرئيسية من الطاقة الكهربائية. وأضاف الهندي: "لقد تبنّت الشركة هذا المشروع لقناعتنا بضرورة أنْ تتولى الشركة زمام المبادرة كشركة فلسطينية تؤمن بأهمية دورها في المشاركة في حماية البيئة الفلسطينية من التلوث إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة، حيث إلى جانب توفير مصدر نظيف ومتجدد للطاقة سنساهم من خلال هذه المحطة في تقليل نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون والذي ينتج عن حرق الوقود لتوليد الكهرباء وبالتالي المساهمة في حماية البيئة من التلوث".
ولفت الهندي إلى أن هذه الخطوة ليست جديدة على قائمة مبادرات الشركة، فقد التزمت المشروبات الوطنية منذ التأسيس باتباع المعايير الدولية لتوفير الطاقة وحماية البيئة في مقراتها ومصانعها، واستقدمت لتحقيق هذه الغاية معدات وماكنات حديثة موفّرة للطاقة الأمر الذي أسهم في تخفيض نسبة انبعاث غاز الكربون والذي تسعى معظم دول العالم المتقدّم إلى تقليل انبعاثه من المصانع كونه أحد مسببات التلوث البيئي على مستوى المعمورة، مشيراً إلى أن الشركة استكملت في عام 2014 تحدّي "العشرة الأفضل" في توفير الطاقة، وذلك في إطار جهود تحقيق أهداف الحدّ من انبعاث الكربون على نطاق منظومة كوكاكولا، ومع نهاية عام 2015 استطاعت الشركة التقليل من انبعاث غاز ثاني الكربون بنسبة 37.7% مقارنة مع مستويات عام 2008، والمساهمة في حماية الكرة الأرضية من التلوث بغاز الكربون.