جنين-نابلس- الاقتصادي-ميساء بشارات- يفضل جل الشباب من عشاق مباريات كرة القدم مشاهدتها ومتابعة مجرياتها في المقاهي التي تعرض على شاشات كبيرة.

وتحظى مباريات كرة القدم خصوصا التي يكون أحد طرفيها ريال مدريد أو برشلونة الإسبانيين بقاعدة شعبية واسعة بين الجماهير الفلسطينية وتعد مبارياتهما الكبيرة محط جذب واسع.

ويرجع عشاق مشجعي المباريات مشاهدتها في المقاهي، لما توفره من جو حماسي بين مشجعي الفريقين. يقول الشاب المشجع لفريق الريال مهند انعيرات.

ويضيف انعيرات أنه يحبذ مشاهدة المباريات في المقهى نظرا لما توفره من جو ملائم وعدم مقاطعة أو تشويش من أحد أثناء المشاهدة، إضافة إلى رفقة الأصدقاء التي تضفي على المباريات جوا خاصا.

من جانبه، يفضل الشاب محمد محاميد من مدينة جنين وأحد مشجعي فريق برشلونة الإسباني مشاهدة المباريات على شاشات العرض الكبيرة داخل المقهى، كي يشعر أنه بالفعل داخل أجواء المباراة وخاصة المباريات التي تكون لفريقه المفضل.

ويتابع محاميد جميع المباريات على شاشات عرض كبيرة، ليشعر انه لاعب داخل الملعب، كما أن وجود مشجعي الفريق الخصم أثناء متابعة المباراة يضفي عليها رونقا خاصا، إضافة إلى وجود القهوة والأرجيلة التي تضيف أشياء جميلة لأجواء المباراة.

كما أن هناك سببا آخر لتوجه محاميد لمشاهدة المباريات في المقاهي، يتمثل في سعر البطاقة الذكية للقناة الناقلة للمباريات والذي يعتبره مرتفعا جدا، بينما في المقاهي لا يوجد فيها اشتراكات للمشاهدة.

وينوي محاميد الذي يرتدي قميص الارجنتيني الشهير ليونيل ميسي تجهيز منزله المستقبلي بشاشة 60 بوصة مع جهاز (بي ان سبورت) لكي يتابع بطولتي الليغا وكأس الملك الإسبانيتين بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا.

وغالبا ما يتخلل المباريات مناكفات رياضية بين مشجعي الفرق المتنافسة، وعند تسجيل هدف ما يقوم المشجعون بالتعبير عن الفرحة بالوقوف على الطاولات والتصفيق والتصفير ما يلهب المقهى فرحا وتشجيعا، وهذا غير متوفر في المنازل.

ووجد أصحاب المقاهي في الكلاسيكو فرصة لإنعاش مقاهيهم بالرواد، فنصبوا شاشات العرض على جدران المقاهي ليجذبوا أكبر قدر ممكن من الشباب عشاق المباريات الكروية.

ويشير بهاء زريف صاحب مقهى "قصر النيل" في مدينة نابلس إلى أن الأيام التي يتخللها مباريات تكون شبيهة بيوم العيد، منوها إلى أن هذه المناسبات تحقق له دخلا ممتازا، وتوفر فرص عمل لعدد آخر من العمال لديه، نتيجة ازدياد عدد الرواد من الشباب في هذه المناسبات.

ويضيف أن دخله يزيد بنسبة 50% في أيام المباريات التي يتم عرضها في مقهاه على شاشات كبيرة مقارنة مع الأيام العادية.

ويضع زريف 12 شاشة في مقهاه الذي يتسع إلى 500 مشجع، مقسم على ثلاث صالات، يقدم لرواده العديد من الخدمات ويوفر لهم الأجواء الملائمة للاستمتاع بالمتابعة، كما يقوم بتجهيز مقهاه جيدا استعدادا للمباريات.

ويشير زريف إلى أن المشجعين يقومون بالحجز في وقت سابق لمتابعة المباريات في المقهى على الشاشات الكبيرة، نظرا لكثرة الاقبال عليه خلال أوقات المباريات.

ويتمنى زريف بان تمتد المباريات على مدار العام ويكثر عددها، نظرا لانتعاش مقهاه بالرواد وزيادة دخله.