وكالات - الاقتصادي - (هافينغتون بوست) - على الرغم من مرور ما يربو على أسبوعين فقط على إطلاق شركة Electronic Arts الأميركية النسخة الرسمية للعبة "FIFA 17"، إلا أن لعبة الفيديو التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم في طريقها لتحقيق أرقاماً قياسية جديدة في المبيعات قد تجعل من هذه النسخة الأكثر ربحاً على الإطلاق.
فقد حظت بأفضل انطلاقة لها في تاريخها في بريطانيا -منذ أن أطلت لأول مرة عام 1993- فاحتلت المركز الأول بلا منازع للأسبوع الثاني على التوالي بمجموع مبيعات قارب على 1.5 مليون نسخة متفوقة على غريمتها PES 2017 والتي تراجعت
ووفقاً لموقع Game Spot فإن اللعبة التي انطلقت في 29 سبتمبر/أيلول 2016 حققت انطلاقة جيدة أيضاً في سوق أمريكا الشمالية باحتلالها المركز الثاني في قائمة الألعاب الأكثر مبيعاً لشهر سبتمبر/أيلول 2016.
ولكن ما الذي مكّن "FIFA 17" من تصدر قوائم المبيعات، وتحقيق أرباح كبيرة في أسابيعها الأولى وجعلها تحاكي الواقع بهذه الشكل الدقيق الذي قد يدفع البعض لتفضيلها الى المباريات الحقيقية.
هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور القادمة.
محرك لعب واقعي!
التطور المذهل والمستمر في التكنولوجيا رفع سقف طموحات وآمال مستخدمي الألعاب الإلكترونية، ولم يعد يرضيهم إلا مشاهدة أدق التفاصيل التي تأخذهم إلى عالم افتراضي أشبه بالحقيقي، ليلمسوا كل تفاصيل معشوقتهم كرة القدم!
محرك الألعاب الإلكترونية Frostbite يبدو أنه ذهب بعيداً ليلامس سقف الطموحات، بجلبه لمزيد من التفاصيل الدقيقة في بيئة اللعبة مثل أنفاق اللاعبين وغرف تبديل الملابس والطائرات ومكتب المدير الفني، وأيضاً في وجوه اللاعبين التي أصبحت تنبض بالحياة! وسمح للمطورين بإدخال ميزات جديدة لم تكن مدعومة من قبل المحرك السابق Ignite، وهو ما يظهر جلياً في نمط مشوار الاحتراف، علاوة على تطوير المؤثرات السمعية والبصرية والحركية لتحاكي الواقع.
تحكم أفضل في الكرات الثابتة
أصبح بإمكانك التحكم أكثر في الكرات الثابتة بعد التحسين الجديد الذي أدخله المطورون في هذه النسخة، فالتحكم في اللاعب أثناء تسديده للركلات الحرة والركنية والجزاء، أو رميات التماس لم يكن بالأمر الممكن من قبل، ولكن الآن أصبح بالمقدور التحرك باللاعب على خط التماس لإلقاء رميته، بل وخداع المدافعين بالتمويه بالجسد، وكذلك الوقوف بالطريقة التي تفضلها أثناء تسديدك للركلات الحرة والجزاء لإعطائها طابعك أكثر من ذي قبل، وتنويع طرق تسديدها كالتسديد بخارج القدم مثلاً.
تفاعلات فيزيائية جديدة
التحكم في الكرة تحت قدميك، وانتظار انطلاقة الزملاء في الفريق، وخلق مساحة تحرك للمهاجمين، وليس هذا فحسب بل تدخلات وتفاعلات أكثر واقعية في جميع أرجاء الملعب، مثل التصادم مع حارس المرمى، والتدخل بكامل الجسم، والمواجهات الثنائية المتكافئة، والصراع على الكرة في الهواء هو ما خلق بيئة لعب أكثر واقعية في "FIFA 17" لطالما كان يتوق لها المستخدمون.
أساليب هجومية فريدة
بناء الهجمة المثالية ركيزة أساسية أثناء اللعب، وهو ما امتازت به النسخة الأخيرة بإضافتها طرقا هجومية جديدة تمكنك من الوصول للمرمى بطريقة أنجح، وأكثر واقعية، وتسجيل أهداف أجمل تتنافس بها مع أصدقائك.
فالتمريرات البينية أصبحت أكثر دقة، وفي الإمكان التحكم في طول التمريرة التي يرسلها الحارس أو لاعب خط الوسط، لتصل في المكان المناسب للزميل، كما أن الأمر لا يتوقف عند ذلك فالتسديدات بالقدم أو حتى بالرأس تستطيع توجيهها بطريقة أكفأ عن طريق التحكم في علو وانخفاض الكرة، وتوجيه التسديدات الأرضية المميتة التي لا يستطيع جُل الحراس ردعها.
نظام ذكاء!
ليس منا من لا يشعر وكأنه يتحكم في لاعبٍ حقيقي على أرض الملعب! لذلك فأنك تحب أن تفكر وكأنك لاعباً حقيقياً يملك الكرة، ويريد أن يضرب المنافس بتمريرة تثمر عن هدف.
تقدم هذه النسخة لمستخدميها تحسينات تجعل من اللاعبين أكثر ذكاء في تحركاتهم بدون كرة، ومحاولاتهم المستمرة لخلق مساحات، وخلخلة دفاعات المنافس، وفضلاً عن الانطلاقات التكتيكية المنظمة بأكثر من لاعب لتسهيل مهمة الزميل الذي يملك الكرة، هنالك أيضاً الانطلاقات الخادعة التي تفتح الطريق لهذا الزميل للتوغل أكثر بالكرة في مناطق المنافسين بدون مضايقات.
ملاعب ودوريات جديدة
ملاعب أندية ويستهام ومدلسبره وجامبا أوساكا هي أحدث ما أضيف إلى القائمة الكبيرة التي تتخطى 70 ملعباً، مع إمكانية اللعب بأندية تنتمي إلى حوالي 35 مسابقة دوري حول العالم، تجعل المستخدم في حيرة أثناء اختياره للفريق والملعب المناسب للاستمتاع بالتجربة.
أجواء المباريات
ستحظى بأجواء لعب حقيقية، وهتافات وأناشيد جماهير أبرز الأندية، وبالإضافة إلى مشاعر أكثر واقعية للاعبين في الحزن والفرح، ستشاهد لأول مرة المدربين الأصليين وهم يتفاعلون مع جزئيات المباراة المختلفة.
كما جلبت "FIFA 17" لمحبيها الأجواء الأصلية لكأس الاتحاد الإنجليزي FA CUP بكل تفاصيله ليكونوا في قلب الحدث.