وكالات - الاقتصادي - بينما تتجه الحشود إلى منتجعات التزلج والجزر الاستوائية في الشتاء، فننصحك أن لا تستبعد أوروبا كوجهة شتوية، إذ يحظى المسافرون إلى أوروبا بمتاحف مذهلة، ومواقع أثرية، وشوارع مرصوفة لأنفسهم.

لذا إن كنت تبحث عن أسعار فنادق منخفضة، أو سماء مُشمسة، أو مناظر شتوية مثالية، فبالتأكيد ستجدها في هذه الأماكن المحبة للشتاء، بحسب تقرير نشر على النسخة الأميركية لـ "هافنيغتون بوست".

1- أمستردام

بالنسبة للمسافرين الذين لا يخشون البرد، يُمكن لأمستردام أن تكون مهرباً عظيماً في الشتاء.

إنها فكرة جيدة أن تبدأ بتمشية منعشة في مركز المدينة أو جولة بالقارب في القنوات، حيثُ ستُعرض الأضواء والمنحوتات خلال مهرجان أمستردام الضوئي في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.

التزلج على الجليد هو نشاط شتوي مفضل هناك، وهناك العديد من ساحات التزلج الجليدية -أو في بعض الأعوام، القنوات المتجمدة- المتاحة. Ice Amesterdam هي ساحة التزلج التي ننصح بها، في ميدان المتاحف بجانب متحف ريكز، المتحف الوطني الهولندي.

بعد ذلك، يمكنك الحصول على الدفء داخل أحد المقاهي البنية الأصيلة، والتي سمّيت بذلك الاسم بسبب دواخلها الخشبية.

2- صقلية

تُقدم لك صقلية خارج الموسم درجات حرارة مثالية للتجول على الأقدام. هذا هو موسم تجربة التنزه سيراً على الأقدام من تاورمينا إلى بلدة كاستيلومولا الصغيرة من خلال طريق السراسنة العريق، والذي يحتوي مناظر لجبل إتنا، وقلعة السراسنة، والبحر.

يمكنك أيضاً قضاء يومك متسكعاً في الشوارع المرصوفة الضيقة بمدينة سيراكيوز القديمة، والتي تزدحم بالسياح خلال الصيف، ولكنها تكون هادئة بشكلٍ مبهج في يناير وفبراير/شباط.

مسرح تاورمينا الروماني، حيث يُمكن لسياح الشتاء تفقد الأطلال بدون الحاجة إلى شق طريقهم وسط حشود هائلة، هو اختيار عظيم آخر. فقط كن واعياً بأن بعض المطاعم قد تكون مغلقة وأن هناك أياماً قد تكون باردة أو مطيرة - في هذه الحالة، خذ رحلة على فيروفيا سيركوميتنيا، قطار صغير (ورخيص) يدور حول قاعدة جبل إتنا.

3- قبرص

بثلاثمائة وأربعين يوماً من الشمس في العام، ودرجات حرارة مريحة في الشتاء، تُعتبر قبرص رهاناً جيداً للاستجمام خارج الموسم.

يرتفع عدد السياح في الفترة من مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول خمس إلى ست مرات عن الأوقات الأخرى من العام، وهو ما يعني أن بعض الفنادق الساحلية تُغلق أبوابها في يناير وفبراير وأن هناك عروضاً جيدة في الفنادق التي تظل مفتوحة.

على أية حال، ما يجعل الأمور أفضل هناك هو التحدث إلى المحليين أسهل في ذلك الوقت، وكذلك استكشاف المناطق الأثرية المذهلة في الجزيرة، مثل أنقاض مدينة كوريون الإغريقية الرومانية القديمة، ومدينة بافوس المحمية بالكامل من قبل اليونيسكو. هو موسم جيد أيضاً للتنزه، وركوب الدراجات، أو التزلج في جبال ترودوس -والتي تعتبر الأوليمب أعلى قممها- إذ تخلو الممرات من الناس.

4- برشلونة

للمسافرين الباحثين عن مدينة أوروبية كبيرة، تزخر برشلونة بالعديد من النشاطات الثقافية والسحر.

سيكون الهواء بارداً لكن السماء صافية وزرقاء، وهو ما يجعل التسكع في الشوارع الهادئة أو الفارغة مثالياً، مثل شارع "لا رامبلا" المصفوف بالأشجار، وسوق لا بوكيريا المفتوح.

هناك الكثير من الكستارد المحلى بالكراميل لتتدفأ به بين أعمال "غاودي" المذهلة مثل "لا ساغرادا فاميليا"، وطرق حديقة جويل، حيث ستجد مناظر مذهلة للمدينة. بالإضافة إلى ذلك، تزدهر متاحف ومعارض برشلونة في الشتاء، لأن حشوداً أقل تعوق ذلك.

5- أيسلندا

عانق الجليد والبرد في أيسلندا، حيث يجلب الشتاء تجارب مميزة ليست متاحة في أي وقت آخر من العام.

أولاً، تمثل أشهر الشتاء أفضل فرصة لرؤية الأضواء الشمالية في ليالٍ صافية، مظلمة تماماً. ثانياً، تتجمد جداول الماء خلال الكهوف الجليدية، فيتكون ما يعرف بالكهوف الكريستالية.

جولات الكهوف الجليدية أمرٌ لابد أن يقوم به زوار الشتاء. أسعار الرحلات (خاصة من الساحل الشرقي) والفنادق يمكن أن تنخفض بشدة، إذ تموت السياحة من ديسمبر إلى فبراير. إن كنت هناك خلال عشية العام الجديد، تفقد الألعاب النارية في العاصمة ريكيافيك.