من يتحكم برسوم المدارس الخاصة في الضفة الغربية؟
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(1.72%)   AIG: 0.18(5.26%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.75%)   AZIZA: 2.48(3.33%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(1.81%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.19(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(2.86%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.95( %)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76(0.00%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
9:06 صباحاً 16 تشرين الأول 2016

من يتحكم برسوم المدارس الخاصة في الضفة الغربية؟

رام الله - الاقتصادي - محمد علوان - انتهت رحلة روضة نابلسي في البحث عن مدرسة خاصة لأبنائها الخمسة بعد عودتها من الولايات المتحدة الامريكية.

أبناء السيدة نابلسي لا يتحدثون اللغة العربية بطلاقة فاضطرت لتسجيلهم في مدرسة خاصة تعطي دروسها باللغة الانجليزية.

التسجيل في مدرسة معينة كانت تتمناها، يعد امراً صعبا بسبب عدد أبنائها المرتفع وبالتالي ارتفاع تكاليف الرسوم وتبعياته.

وتراوحت أسعار الرسوم المدرسية الخاصة في الضفة الغربية بين  24000 - 2000 شيكل سنويا، بحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

ويبلغ عدد المدارس الخاصة بحسب المسح الاخير الذي اعلنت عنه وزارة التربية والتعليم 412 مدرسة من أصل  2856 مدرسة في الأراضي الفلسطينية، منها 2095 مدرسة حكومية و349 مدرسة تابعة لوكالة الغوث.

ويبلغ عدد الطلبة في المدارس الخاصة 110.152 ألف طالب، مقابل 772.929 ألف طالب في المدارس الحكومية و 288.515 ألف طالب في مدارس وكالة الغوث الدولية.

"حاولت ان اسجلهم في مدرسة تعلم المنهاج باللغة الانجليزية، لكن لم اتوقع هذه الرسوم المرتفعة، تجاوزت مرحلة الرسوم وانتقلت إلى مرحلة أصعب وهي تبعيات الرسوم" تقول نابلسي.

وأضافت في حديث مع الاقتصادي، "أحد تبعيات الدراسة، كانت وسيلة بيع الكتب، نجبر على دفع ثمن كتاب مستخدم، وفقط لاستخدامه لا امتلاكه، وفي حال اتلف الكتاب او ضاع مثلا، نضطر لدفع ثمن الكتاب مرة اخرى".

مدراء المدارس او أصحابها:

وعلى الرغم من ارتفاع عدد الطلبة في المدارس الخاصة، لا يوجد أي ضابط لقيمة الرسوم المدرسية فيها.

وتبلغ رسوم الدراسة في المدارس الحكومية، 40 شيكلاً للطالب في المرحلة الأساسية في المدارس الحكومية، ومبالغ رمزية او دون مقابل في مدارس وكالة الغوث.

أصحاب المدارس التي التقاها الاقتصادي اعادوا اسباب الغلاء في الأسعار إلى جودة التعليم التي يقدموها، "أجريت دراسة قبل سنوات أوضحت ان المبلغ الذي تحتاجه المدرسة هو 2500$ سنويا لكافة المراحل الدراسية"، يقول الناطق الإعلامي باسم المدارس الخاصة في محافظة رام الله ومدير مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم سامر نمر.

ويضيف نمر:" نعم هنالك مدارس تأخذ تمويلاً خارجياً لتجهيز المباني، وصحيح انها تأخذ رسوما مدرسية عالية جدا وصلت إلى 24000 شيكل، إلا ان المنطق حاليا هو 7000 شيكل.

وشدد مدراء المدارس على ان جودة التعليم في المدارس الخاصة هي التي تجعل من وجود المدارس الخاصة أمرا ملحا.

وشددوا على قضية جودة المرافق التي تعتبر مطلبا رئيسيا في مبنى المدارس الخاصة، كما ان سعر بعض الكتب الدراسية في هذه المدارس وصل إلى 120 دولاراً، للكتاب الواحد مقابل 2 شيكل للكتاب في المدرسة الحكومية.

واضاف إياد قرعان نائب مدير المدرسة الأمريكية (الجنان): "نحن نوفر خدمة الأمن للطلبة، أي ان معظم طلبتنا ممن يعمل كلا الوالدين في عائلاتهم، ينتهي العمل لديهم بعد الساعة الثالثة عصرا ونحن كمن يوفر لهم الحضانة لحين عودة ذويهم لأخذهم، كما ان معظم الدراسة تجري داخل المدرسة فلا يبذل الوالدين مجهودا كبيرا معهم في المنزل".

ويقول"م.ج" مدير احد المدارس الخاصة المتوسطة:" المدرسة الخاصة مشروع استثماري، في العام الدراسي اذا لم أربح 500.000 ألف شيكل فلا داعي منها، المدرسة مشروع متعب.

قانون يتحكم بالرسوم

لم يجد الاقتصادي أي ضابط مفروض قانونيا على أصحاب المدارس بخصوص الرسوم المدرسية، والامر  خاضع لنظام السوق المفتوح باعتبار المدارس الخاصة استثمارا خاصا.

يقول مدير عام التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بالضفة الغربية الأستاذ علي أبو زيد، إن "المدرسة من المشاريع الاستثمارية الناجحة في السوق الفلسطيني، والسوق لدينا مفتوح".

وأضاف للاقتصادي، أن رسوم المدارس الخاصة تختلف وفق الخدمات التي تقدمها هذه المدارس، "وولي الامر لديه الخيار لاختيار المدرسة وفق وضعه المادي".

وعن رفع بعض المدارس للرسوم، أشار إلى أن المدارس تفرض زيادة الرسوم وفق تحسين خدماتها في جانب معين، والمدارس الخاصة سوق تنافسي، وكل مدرسة تسعى لتحسين الخدمات ومساقات التدريس وتقوم برفع الرسوم وفق ما تقدمه.

Loading...