الكهرباء تعيد برمجة حياة الغزيين
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.04(3.70%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(3.66%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.73(0.27%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(4.00%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
8:28 صباحاً 12 تشرين الأول 2016

الكهرباء تعيد برمجة حياة الغزيين

غزة - الاقتصادي - إسلام أبو الهوى - ما زال المواطن الغزي يعاني من أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر منذ منتصف يونيو عام 2006 بعد أن قصفت طائرات الاحتلال محطة توليد الكهرباء.

وضجر المواطنون من أي حديث يدور حول حل لأزمة الكهرباء، على مدار العقد الماضي، فهناك الكثير من الوعودات والمقترحات التي لم تجد مكانا لها على أرض الواقع.

وآخر هذه المقترحات، ما تعهدت به تركيا، بوضع خطوات عملية في 26 يونيو 2016 ضمن مشاريع اقتصادية ستقدمها للفلسطينيين، تخفف من الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة وفي مقدمتها حل مشكلة الكهرباء من خلال انشاء محطة الكهرباء.

بألم الطفولة المنتهكة حقوقها في قطاع غزة، قالت الطفلة دانية خضر 13 عاماً بابتسامة منكسرة ووجه يبدو عليه الحزن: "منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا أعيش في دوامة انقطاع التيار الكهربائي المستمر".

وأضافت: "جميع افراد اسرتي تشتكي دوما دون ملل على هذا الحال حتى أن السؤال الاول عند التنسيق لأي مناسبة او زيارة هو " الكهربا جاية و لا قاطعة؟".

وتكمل لـ "الاقتصادي" :" أنا واخوتي نحاول انجاز واجباتنا المدرسية قبل حلول المساء بعد ان عجز والدي عن توفير بدائل للإنارة مثل (يو بي أس) أو (الليدات) كما أن والدي منع إشعال الشموع بعد الحوادث المؤلمة التي أصابت اسر كثيرة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.

في إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان منذ عام 2010 حتى 2015 لقى 29 شخصا بينهم 24 طفلا حتفهم جراء استخدام بدائل الكهرباء كالشمع والغاز.

أما ربة البيت ام عمر من مدينة غزة تشتكي من عدم انتظام الجدول الذي اربك حياتها بالأكمل فأصبح ليلها نهارا والعكس حتى باتت حياتها صعبة تخلو من ملامح الراحة والاستقرار.

وتتابع لـ "الاقتصادي" : "اشفق على نفسي من التفكير المستمر بما سوف انجزه في حال وجود الكهرباء، اسابق الرياح لأتمكن من العجن والغسيل والكوي وغيرهم من المهام الحياتية الاساسية".

وأشارت إلى أنها أصبحت لا تطيق فصل الشتاء، "لتكرار انقطاع الكهرباء بحجة الاحوال الجوية والاعلان المستمر من قبل سلطة الطاقة عن جاهزيتهم للمنخفضات وتخزين الوقود لتأتي ساعات اطول لينتهي بي الأمر أن أزيد عدد أغطية أطفالي خوفا من موتهم بردا".

وتكمل بنبرة حادة:" ما يغيظني انه في ظل انقطاع الكهرباء المتكرر تأتي فاتورة الكهرباء عالية وعليك الدفع وإلا القطع فكثيرا ما يضطر زوجي إلى قطع جزء من مصروف البيت والاولاد للدفع.

يقول أدهم محمد سعيد " تاجر وصاحب مصنع" تأثر عملي بشكل كبير بسبب استمرار انقطاع الكهرباء فكثيرا ما يتأخر الانتاج إلى جانب التكلفة الاضافية العالية للوقود جراء تشغيل المولد الكهربائي لافتا إلى  أن عدم انتظام جدول الكهرباء يضطره للعمل ليلا.

وأضاف:" لا يقل تدمير انقطاع التيار الكهربائي عن ما تفعله الحروب بالقطاع الصناعي من تدمير وتوقف للإنتاج وتعطل لكثير العمال ولا حلول عملية وناجحة لتجاوز هذه الازمة واستمرار الحال منذ اكثر من عشر سنوات ينذر بكوارث اقتصادية جسيمة يتحمل عبئها فقط المواطن البسيط.

من جهته وتعليقا على ارباك جدول الكهرباء المعمول به في قطاع غزة في هذه الايام صرح مدير الإعلام في شركة توزيع الكهرباء طارق لبد لـ " الاقتصادي" ان قطاع غزة يعاني من ازمة متواصلة في التيار الكهربائي.

ويعود السبب للعجز الكبير في الكميات الواصلة من المصادر المغذية له الامر الذي يضاعف الضغوطات على شركة التوزيع من تشغيل طواقهما ع مدار الساعة من أجل متابعة الجداول وتوزيعها بين المحافظات إلى جانب متابعة مشكلات المواطنين.

وأضاف لبد أن الشركة في الفترة الاخيرة تواجه العديد من الضغوطات بسبب تعطل الخطوط المصرية مرة والخطوط الاسرائيلية مرة اخرى.

ويحتاج قطاع غزة إلى 380 - 400 ميغاواط من الكهرباء، حتى تعمل مدة 24 ساعة، بينما لا يتوفر حالياً إلا 210 ميغاواط، توفر إسرائيل (120 ميغاواط)، ومصر (32 ميغاواط)، وشركة توليد الكهرباء (60 ميغاواط).

ويملك الفلسطينيون حقل غزة مارين، ويقع على بعد 36 كيلو متراً غرب قطاع غزة، في مياه البحر المتوسط، والذي تم اكتشافه نهاية تسعينات القرن الماضي، فيما تم بناؤه عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية (بريتيش غاز).

Loading...