هكذا يضيع عمر المصريين في المواصلات
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(2.80%)   AIG: 0.17(6.25%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.48(7.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.80(4.76%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.90(0.00%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.29(6.61%)   ISH: 1.05(%)   JCC: 1.60( %)   JPH: 3.84(3.78%)   JREI: 0.28(0.00%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.30(5.00%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
8:44 صباحاً 11 تشرين الأول 2016

هكذا يضيع عمر المصريين في المواصلات

القاهرة - الاقتصادي - (الأناضول) - ربما ليس هناك ما هو أبلغ من اسم الفيلم المصري الشهير "وضاع العمر يا ولدي"، للتعبير عن حالة المواطن المصري المقيم في القاهرة، عندما يتحدث عن الوقت المهدور من حياته، في وسائل المواصلات المكتظة والشوارع المختنقة بالمركبات.

وتعد العاصمة المصرية (القاهرة) من الأوائل عالمياً بالنسبة لمستوى الازدحام، فيما يسعى الناس فيها إلى غاياتهم وأعمالهم اليومية، في رحلة مجهولة الزمن، قد تكلّفهم نصف يومهم.

يستغرق الشاب أحمد سرور نحو 6 ساعات منفصلة، يوميًا، خلال استقلاله وسائل المواصلات المختلفة بالقاهرة؛ لقضاء أعماله، وهو حال كثير من قاطني العاصمة المصرية الذين أرهقهم زحام شوارعها وتكدس سياراتها.

"الأمر صعب للغاية"، يتحدث سرور (26 عامًا) ، وهو موظف مبيعات بأحد البنوك الخاصة بالقاهرة، عن معاناته في المواصلات، حيث يستقل 3 أنواع مختلفة من المركبات في اليوم الواحد، خلال ما يواجهه في طريقه من عقبات تطيل من الوقت الذي يقضيه في التنقلات.

ويضيف سرور: "أنزل من مسكني بحي المنيب (جنوب غربي القاهرة)، في السابعة صباحًا (5 ت.غ)، وأستقل التوكتوك (مركبة صغيرة بثلاث عجلات، تحمل 3 أفراد كحد أقصى)، لمسافة قصيرة؛ لكون الأرصفة سيئة ومتعبة في المشي، حتى أصل لمحطة مترو المنيب (بداية الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة الكبرى)".

ويوضح الشاب الثلاثيني: "أصل إلى عملي بحي المهندسين (غربي القاهرة)، بعد نحو ساعة، حيث إنني أستقل سيارة أخرى بعد نزولي من المترو (الذي يعد أسرع وسيلة داخلية في العاصمة المصرية)، هذا بخلاف جشع السائقين والتأخير في تحميل الركاب فضلا عن زبون السكة (راكب الطريق)".

بحكم عمله في المبيعات، يستقل سرور مواصلات عدة طوال اليوم، تستغرق من وقته نحو 6 ساعات، "أفضلها المترو، رغم زحامه وعدم انتظام حركته أحيانًا، ربع عمرنا بيضيع في المواصلات"، على حد قوله.

كلمات الموظف المصري، لخصت تفاصيل أخرى لمواطنين التقتهم "الأناضول" على مدار الأيام الماضية، لرصد ظاهرة الازدحام المروري في القاهرة، حيث أكد قاطنو العاصمة المصرية أنهم يفضلون استخدام المترو واستقلال سيارات تسير على الطريق الدائري (يربط إقليم القاهرة الكبرى الذي يضم 3 محافظات)، في تنقلاتهم، لسرعتهما وقلة أسعار الأجرة، مقارنة بمواصلات وسط المدينة التي تعج بعشرات إشارات المرور التي تضيع الكثير من الوقت والجهد.

وتصل فترات الازدحام ذروتها في شوارع أخرى رئيسية، متفرعة من قلب العاصمة، في فترات الصباح أثناء خروج المواطنين لأعمالهم، وأثناء عودتهم في الفترة الممتدة من الضحى حتى التاسعة مساءً بالتوقيت المحلى (7 تغ)، وأبرز تلك الشوارع "صلاح سالم" و"العباسية" المتجهين إلى مدينة نصر والقاهرة الجديدة (شرقي القاهرة)، و26 يوليو الواصل بين وسط القاهرة حتى مدينة 6 أكتوبر (غربي القاهرة) فضلاً عن طريق كورنيش النيل سواء المتجه شمالاً إلى شبرا الخيمة أو جنوبًا إلى حلوان أو المعادي، حسب الستيني "أحمد السايس" الذي يعمل بأحد جراجات وسط القاهرة.

إفطار داخل المواصلات

يقول عبدالرحمن ناجح (36 عامًا)، موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، إنه يتناول وجبة إفطاره داخل المواصلات، نظرًا لتأخره عن عمله بوسط القاهرة، الذي يبعد عن مقر سكنه بحي فيصل (غربي القاهرة)، بحوالي 13 كيلومترًا تأخذ في كثير من الأحيان ساعة ونصف الساعة تقريبًا، بخلاف أيام الجمعة والسبت والعطلات الرسمية، التي تتميز فيها حركة السير بالسيولة المرورية ولا تستغرق فيهما المسافة 20 دقيقة فقط.

عبدالرحمن، عامل صيانة أجهزة كهربائية، يبدي أسفه على كثير من وقته الذي يضيع داخل السيارات والمترو، يقول في حديثه لـ"الأناضول"، إنه أصيب بنوبات ضغط وسكر مؤخرًا، بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي يلاحقه في مشوار كل صباح، نظير الجري وراء المواصلات.

Loading...