خمسة تنازلات تفرضها الريادة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 04 أيار 2015

خمسة تنازلات تفرضها الريادة

رام الله- الاقتصادي- يبدأ المبادر مشروعه بأحلام وحماس كبيرين، فهو من يقرّر مصيره بنفسه، بل هو قادر أيضًا على خلق ثروة ومؤسسة قد تعيش أطول منه، لتمثل مستقبلاً إرثه، من خلال اقتنائه مزيجا من الأفكار والمهارات المناسبة، والإصرار والتفاني.

ما سبق، يمثّل الجانب المشرق للريادة، لكن للأسف، مثل كل شيء آخر، للريادة أيضًا وجهها القبيح؛ فالمضيّ في مشروع ما يحتم على رائده تقديم تضحيات ستكون جوهرية في تحقيق نجاح المشروع الريادي أو ببساطة إخفاقه.

ففي عالم الاقتصاد، الذي يعدّ عملية أخذ وعطاء بامتياز، كلما استثمرت وتنازلت من أجل إنجاح مشروعك، حصدت محصولا أجود.

لذا، هذه التضحيات الخمس التي ينبغي على رائد الأعمال تقديمها:

1- الاستقرار:

عندما تخوض مجازفة بهذا الحجم، فإنك لا تملك أي ضمانات بالنجاح، فحتى وإن كانت فكرتك الريادية متينة، إلا أن أساسات مؤسستك في البداية ستكون بالتأكيد غير ثابتة، هذا إن لم تكن شبه مهلهلة، ولن تتمكن من التنبؤ إلى أي اتجاه يسير مشروعك، إلا بعد أشهر أو أكثر من المضيّ فيه... وكي تكون قد وصلت إلى هذه المرحلة، فلا بد من أنك ضحيت، مثلاً، بعمل سابق أكثر استقرارًا وراحةً وأفضل دخلاً؛ وكي يتمكن الرائد من التقدّم أكثر بمشروعه، لا بد أن يستمر في تقديم تنازلات من أنواع مختلفة.

ولأن الريادة تعدّ، بطبيعتها، طريقًا غير ثابتة، فننصحك بألا تستغرب أو تستسلم إن تعثرت وواجهت صعوبات لم تكن في الحسبان خلال مسيرتك، فهذه العقبات ليست إلا جزءا من العملية الريادية، التي ستتوازن في النهاية، إذا عملت بجّد وتركيز وتمسكت برؤية واضحة.

 

2-  الفصل بين الحياة والعمل

عندما تكون رائد مشروع أو عمل، تصبح الخطوط الفاصلة بين حياتك الشخصية وعملك ضبابية، ويكون الفصل بين أوقاتك الشخصية والمهنية معدومًا، فالتفكير بأمور العمل سيستهلكك حتى وأنت خارج المكتب، سواء رغبت بذلك، أم ببساطة، استحوذ الأمر عليك.

ولن يتوقف الأمر عند التفكير، بل ستلاحقك المكالمات الهاتفية، والرسائل الإلكترونية التي لا يمكنك تجاهلها لأنك المدير، والوحيد القادر على الإجابة عليها؛ كما سيتحول وقت الراحة لديك إلى فرصة لتنفيذ بعض العمل "البسيط"؛ وستشعر بأن وقتك بالمكتب يصبح شخصيًا وخاصًا بك، لأنك ستكون في العمل بإرادتك. لذا من المهم والضروري أن توازن بين أولوياتك في العمل وفي الحياة الشخصية، وأن تكرّس وقتًا لعائلتك وصحتك النفسية.

 

3- الدخل

تمامًا كما الاستقرار، سيتأثر دخل رائد العمل في البداية، فعلى الأرجح، لن يكون دخله كبيرًا، وهذا ينطبق على معظم المشاريع الريادية، ففي كثير من الحالات يستثمر صاحب العمل وعائلته مبالغ طائلة من جيوبهم الشخصية لدفع المؤسسة، وهذا بحد ذاته يعدّ تضحية ليست بالسهلة.

وبما أنك صاحب المشروع، وأنت من يقرّر أين تستثمر الأموال، فيمكنك تحديد راتبك بنفسك، إلا أن الكثير من رواد الأعمال يفضلون العمل من دون راتب في الأشهر الأولى من تشغيل المشروع، أو على الأقل حتى يبدأ يحصد أرباح مستمرة لدعمهم. عليك أن تتجهز لمواجهة هذه العقبات المادّية، وأن تتسلح بخطة تسويقية متينة للتغلب على العوائق التي تحول دون حصول مؤسستك على حصتها ومكانتها بالسوق.

 

4- النوم

رغم محاولاتك للتمسك بنمط نوم صحي، إلا أنك بالنهاية ستضحي بقدر منه على حساب مصلحة العمل، ففي كثير من الأحيان، ستسهر ليالي كاملة لإنهاء عرض عليك تسليمه صبيحة اليوم التالي، وأحيان أخرى ستضطر للاستيقاظ مبكرًا لتجهيز اجتماع أو ترتيب مهامك لذلك اليوم، وليال ستمضي وأنت مستلق على سريرك تفكر بمستقبل مشروعك.

أسباب كثيرة ستحرمك النوم، عندما تخوض ريادة الأعمال، لذا عليك الانتباه إلى استغلال أوقات نومك قدر الإمكان وعدم التفريط بها.

 

5- الراحة

لأنك رئيس مؤسستك، وصاحب آخر كلمة في كل شيء، فستضطر لأن تدير عشرات الأشياء في الوقت نفسه، وتتخذ قرارات لم تمر عليك من قبل، وتخوض في أمور لم تعر لها أي انتباه؛ فكونك رائدًا يحتم عليك التخلي عن راحتك الشخصية، أحيانًا مرات عدّة خلال يوم واحد.

لكن الريادي الناجح، هو ذلك الذي يواجه الأوضاع المزعجة بثقة وقليل من الحماس، لذا تعلّم أن تزدهر في بيئات غير مريحة وستجد سلامًا أكبر في عملك.

في النهاية، يمكنك أن تفكر بأن هذه التضحيات هي استثمارات ستلقى ثمارها لاحقًا، فكما قيل من قبل: "الريادة هي أن تعيش سنوات من حياتك كما لن يفعل غيرك، كي تعيش بقية حياتك أفضل من غيرك".

Loading...