وكالات - الاقتصادي - لطالما كان القمر إلهامًا للعديد من الخرافات والأساطير القديمة منذ آلاف السنين. فلهذه الكتلة الصخرية الغامضة التي تبعد عن الأرض حوالي 239 ألف ميلًا العديد من الأسرار والحقائق الغريبة!
فهل كنت تعلم أن مقبرةً تتواجد على سطحه، أو أنه عرضةً للاختفاء خلال السنوات القدامة؟ في هذا المقال، نستعرض أهم وأكثر الحقائق غرابةً ودهشةً حول القمر.
قديمًا، وخلال العصور الوسطى، كان الفلاسفة والعلماء يعتقدون أن للقمر أثرٌ بتسبيب الأمراض كالحمى والروماتيزم. وكان هناك علاقة وثيقة بين الجنون والتأثر بالقمر، لذلك، عادةً ما كان يُطلق على المجانين في العصور الوسطى بمرضى القمر!
يعتبر القمر مقبرةً لأكثر من 200 طن من القمامة الفضائية والخردة والأشياء التي يُخلِّفها رواد الفضاء خلفهم من أقمار صناعية مهجورة وصواريخ وكاميرات، حتى كرات الغولف!
ولعل أبرز ما تُرك على سطحه هو رماد “يوجين شوميكر”، أحد مؤسسي علم الكواكب. حيث تم إرسال رماده من قبل وكالة ناسا الفضائية في كبسولة كربونية.
في كل عام، يتحرك مدار القمر حوالي 4 سم بعيدًا عن الأرض. ما يعني أنه خلال 500 مليون سنة، سيبتعد مسافة 14600 ميلًا عن موقعه الحالي بالنسبة للأرض.
على الرغم من مرور أكثر من أربعة عقود على هبوط آخر رائد فضاء على القمر، إلا أنه لا تزال هناك آثار أقدام مطبوعة على سطحه! فهل هذا يعني أن هناك حياةً أخرى على سطحه ؟
بالطبع لا، فبسبب الطبيعة التي تُحيط بالقمر من حيث عدم وجود هواء أو ماء، فإن تلك الآثار التي خلَّفها رواد الفضاء بقيت كما هي منذ عشرات السنين ولم تتغير، ويُمكن أن تبقى لملايين السنين.
خلال دراسة أجرتها جامعة بازل السويسرية، تبيَّن أن هناك علاقة للقمر مع البقاء مستيقظًا خلال الأيام التي يكتمل بها القمر.
فمراقبة القمر المكتمل تؤدي لانخفاض إفراز هرمون الميلاتونين ما يجعل الفترة اللازمة لتغفو تطول بمقدار خمس دقائق عن الأيام الأخرى، وذلك بحسب الدراسة.
إذ للقمر تأثير غير مباشر على الساعة البيولوجية الداخلية للجسم وذلك إن تم التعرض زيادةً لضوءه خلال الليل.
في أواخر سبتمبر من العام الماضي، شهدت البشرية ظاهرة القمر الدموي أو قمر الدم. إذ تحوَّل لونه إلى الأحمر. وعلى الرغم من مزاعم البعض بأن تسمية “الدم” جاءت بسبب تحوُّل البعض إلى مستذئبين أو دلالة على نهاية العالم، لكن الظاهرة حدث فلكي بحت ينتج عن عكس الأرض لظل بلون الصدأ على سطحه.
المصدر: rd.com