وكالات - الاقتصادي - حل كل مشكلة يكمن في معرفة مصادرها، لذا إذا كنت تعاني من الإجهاد فمن الجيد لعلاجه أن تعرف أسبابه.
لذا تم إجراء قراءة لكتاب"8 مفاتيح لإدارة الإجهاد" للكاتبة إليزابيث سكوت، حيث عرفت مصدر الإجهاد بأنه: "موقف يجعلنا نحتاج للقيام بفعلٍ من شأنه تحفيز استجابة الجسم للإجهاد".
وتضيف الكاتبة: "هناك مواقف مكررة نمارسها دون أن ننتبه لها، وتساعد في إصابتنا بالإجهاد، لذا فإن تحديد كل منها على حدة أمر بالغ الأهمية، لأنَّه مع زيادة مستويات الإجهاد، تتزايد صعوبة تحديد مسبباته من جذورها".
وهنا نقدم لك ستة من أكثر مصادر الإجهاد انتشاراً:
تقول سكوت في كتابها أنه ربما يكون العمل هو مصدر الإجهاد الأكبر، وتضيف قائلة، "ترتبط وظائفنا عادة بهويتنا الشخصية، ومواردنا المالية، وأسلوب حياتنا ككل، باعتبار أنَّ أغلبنا يقضي جزءاً كبيراً من وقته في العمل".
ومن الأسباب الرئيسية التي تجعل العمل أكبر مصدر للإجهاد بحسب ما تراه الكاتبة: "المتطلبات المبهمة، والطلبات التي لا يمكن تحقيقها، وضعف التقدير، والعقوبات القاسية على الأخطاء، وغياب التحدي".
العلاقات الشخصية نقضي معها أحلى الأوقات أو أسوأها، وذلك بحسب ما ذكرته الكاتبة، إذ تقول: "بينما تُعد العلاقات مفيدة لصحتنا وسعادتها، إلا إنها قد تضع العراقيل التي كثيراً ما تعتبر مصدر الإجهاد الرئيسي في حياة الناس".
وليست العلاقات الشخصية وحدها هي ما يجلب الإجهاد، فالعلاقات العامة، سواء كانت مع الأصدقاء أو زملاء العمل، خطيرة بشكل خاص، إذ إن هذه علاقات تتكون معها بعض الصفات السيئة كالانتقاد المتكرر، والنميمة، والطلبات غير الواقعية، والاحتقار، والسخرية".
تكتب سكوت: "يبدو أن الطلب على جداول الأعمال يتزايد اليوم بشكل مستمر، فيما تحول تلك الجداول الأمور (فوق الاستطاعة) إلى (العادي) لعديد من الأشخاص".
إذ إن متوسط أسبوع العمل 47 ساعة، ومع تزايد متطلبات العمل، يُفضل الموظفون ادخار ما يُقدر بـ 52.4 مليار دولارسنوياً بدلاً من أخذ إجازات وعطلات، فنحن نميل إلى ملء وقت فراغنا بمزيد من الأعباء.
الصحة والإجهاد بينهما علاقة عكسية، فبينما يؤثر الإجهاد على الصحة، فالمشاكل الصحية يُمكنها جلب مستويات معتبرة من الإجهاد أيضاً.
فيما يُمكن معالجة هذا بتصرفات بسيطة للغاية، كالمواظبة على التمرينات الرياضية بشكل يومي لتقليل الإجهاد.
لكن هذا ليس الحل دائماً، فقد يعني الإجهاد في بعض الأحيان أنك تعيش مع أمراض مزمنة، وتهديدات خطيرة للصحة، وهذا الأمر لن يؤثر فقط على حياة هؤلاء الذين يتعرضون له، بل أصدقائهم وعائلاتهم أيضاً.
تكتب سكوت: "يُمكن لأي تغيير -للأفضل أو للأسوأ- يتطلب رد فعل منا أن يُسبب إجهاداً، وهذا يتضمن مصادر إجهاد واضحة مثل الطلاق، وخسارة شخص نُحبه، أو مصدر إجهاد متوسط مثل تغيير وظيفة، ويُمكن حتى أن تكون أحداثاً طفيفة نوعاً ما، مثل تغيير عادات الأكل، والعطلات".
تكتب سكوت: "السلوك هو كل شيء، حتى لو حدث شيء سيئ، فرد فعلك يمكنه تحديد مستوى الإجهاد الحقيقي الذي تتعرض له، فعندما نتمعن في الأحداث السلبية الموجودة في حياتنا، نستثير الإجهاد الذي نشعر به".
وتعرض الكاتبة ثلاثة أنماط للتفكير يجب البعد عنها:
الاجترار: وهذا يعني الاستسلام والانغماس في السلبية، وخصوصاً عندما لا يكون هناك أي شيء لتفعله بهذا الخصوص.
التفكير السلبي: التركيز على كل ما هو سلبي في موقف ما، مُنتظراً حدوث خطأ ما، ومستبعداً كل الأشياء الإيجابية التي تحدث في الحياة.
تشويه الواقع: هذه طرق مُحددة يميل الناس من خلالها إلى تشويه ما يرونه حولهم، هذه طريقة يسلكها عقلنا لحماية كبريائنا، لكن هذا قد يُسبب الإجهاد.
المصدر: هافنغتون بوست