واشنطن - الاقتصادي - لا يزال قلب كوكب بلوتو الصغير ينبض بدعوتنا لاكتشافه منذ حلقت سفينة New Horizons في دورات علمية حول الجرم البعيد، قبل أن تظهر الأبحاث التي أجرتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن هناك محيطاً مائياً تحت غطائه الجليدي يتواجد في كوكب بلوتو.
الاكتشاف أدهش الكثيرين، سيما أنه بيّن احتواء جارنا البعيد في النظام الشمسي على ماء، وتشابه أرضه التي تحتوي على ما يشبه الجبال والبراكين مع الجيولجيا الأرضية!
وعندما اقترب مسبار New Horizons من كوكب بلوتو وأسرة أقماره في يونيو/حزيران من العام 2015، اكتشف العلماء ما يسمى بـ "قلب بلوتو" المضيء بلون أفتح مقارنة بسطح الكوكب الباقي.
وقد دلت الأرصاد اللاحقة على أن هذا "القلب" يمتلك بنيةً معقدةً ويتألف من نصفين؛ أعلى، وأسفل، تختلف مكوناتهما الكيميائية حيث يسود في قسمه الأسفل الجليد المائي. أما سطحه الأعلى فيغطيه جليد النيتروجين وأول أكسيد الكربون الأخف وزناً.
وقد توصلت الدراسة إلى احتمال وجود أكثر من 100 كيلومتراً من الماء السائل تحت سطح بلوتو، ويرجح أن نسبة ملوحة تلك الماء مماثلة لتلك التي في البحر الميت. وسيواصل الباحثون في تحليل البيانات القادمة من New Horizons، آملين أن تظهر صورة أوضح عن محيطات بلوتو المحتملة وكيفية تشكلها.
وافترض العلماء أن نيزكاً كبيراً سقط في الماضي البعيد على سطح بلوتو، فخلف في منطقة سهول "قلب بلوتو" حفرة يبلغ عمقها 3 كيلومترات غيرت عملية دوران الجليد في الكوكب.
سقوط النيزك تسبب بارتفاع الضغط في موقع سقوطه، ما أدى بدوره إلى انخفاض درجة الحرارة في داخل الحفرة والتكثيف السريع لأول أكسيد الكربون والنيتروجين اللذين يتحولان إلى جليد عند دراجات حرارة تقل عما هو عليه في غاز الميثان.