صادق مجلس الوزراء يوم الثلاثاء على بناء قاعة للحقائب على الجانب الأردني لإلغاء استراحة "عبده" للحقائب، والتي تعتبر خطوة مهمة لإزالة واحدة من أهم عوائق السفر بالنسبة للمواطنين والمتوقع العمل بها قريبا.
وفي هذا السياق، أكد ايهاب بسيسو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية لوكالة معا ان الحكومة وافقت على بناء قاعة في الجانب الاردني لإلغاء استراحة عبده والتي تتسبب في تأخر سفر المواطنين".
"سيتم من خلال هذه الخطوة الغاء استراحة عبده. المسافر سيسلم حقيبته عند استراحة اريحا لاستلامها عند الجانب الاردني دون النزول عند استراحة عبده". قال بسيسو.
وتعتبر استراحة عبده هي المحطة الاولى للمسافر الفلسطيني بعد ان يجتاز الاجراءات الاسرائيلية ويصعد في حافلة تقله الى محطة فيها حقائبه ويذهب الى شباك تذاكر ويدفع تعرفة جديدة مقدارها (13شيقل) للراكب و(3 شواقل) للحقيبة ويؤمن حقيبته من جديد في حافلة جديدة متجها الى المحطة الاردنية حيث اجراءات فحص الجواز والسماح بالمرور.
من جانبه، قال سفير فلسطين لدى الاردن عطالله خيري لوكالة معا ان المملكة الاردنية أعطت موافقة للفلسطينيين ببناء قاعة للحقائب بدلا من استراحة "عبده" وقد قدمت كل التسهيلات اللازمة لتنفيذ ذلك.
"ستضاف نوافذ جديدة لخدمة المسافرين في جسر الملك حسين لتسهيل حركة المسافرين". قال السفير.
من ناحيته، رحب رياض عبده أحد المساهمين في شركة باصات "عبده" بهذه الخطوة، قائلا "طالبنا باستمرار لإلغاء استراحة عبده لتسهيل تنقل المسافرين وعمل الشركة في الوقت ذاته".
وحول الية العمل القادمة، قال "سيكون هناك تعاون مثمر بين شركة باصات عبده وشركة باصات عبد الحي شاهين في نقل الركاب والأمتعة من الضفة الغربية الى الاردن".
أوضح "ستقوم شركة باصات عبد الحي شاهين بنقل الامتعة من استراحة اريحا حتى الجانب الاسرائيلي، وهناك تتسلمها شاحنات شركة عبده لنقلها الى الجانب الاردني". كذلك يكون حال الركاب الذين سينتقلون من حافلات عبد الحي شاهين الى حافلات عبده عند الجانب الاسرائيلي.
وقال "هذه الخطوة يتم الحديث عنها منذ سنوات لكن هذه الفترة هناك جدية أكبر وخاصة بعد موافقة جميع الاطراف عليها".
وتوقع ان يتم العمل بها خلال الفترة القادمة .. قبل نهاية العام.
وكان رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين – بكرامة، طلعت علوي قال إن الحملة قامت بالتوصل الى تفاهم وترتيبات لوجستية بين شركتي عبده وشاهين فيما بينهم، لتسهيل الحركة اثناء السفر دون توقف المسافر في محطة كراحات عبده، على ان تكون الامتعة قد نقلت الى الاستراحة الاردنية مباشرة من خلال شركة عبده.
وكانت الحملة الوطنية دعت ادارة المعابر وجهات الاختصاص القيام بكل ما يلزم لتنفيذ ما تم التوصل اليه.
ذكر أن حملة السفر "بكرامة" هي حركة شعبية تطوعية تأسست في شهر تموز من العام 2009 انطلاقاً من إيمانها بأن لكل إنسان في هذا العالم حق مغادرة وطنه والعودة إليه متى شاء دون إعاقته او المس بكرامته. ووضعت الحملة نصب أعينها العمل على تسهيل حركة الفلسطينيين وسفرهم داخل فلسطين وخارجها وخصوصاً إلى الدول العربية، دون ان تغفل حاجة أهلنا في غزة للحركة بحرية وكذلك الحركة بين القدس وباقي المدن الفلسطينية المحتلة، ولاقت الحملة الدعم من آلاف الفلسطينيين وجمعت آلاف التواقيع.
كما أنّ حملة السفر "بكرامة" تدعو كافة فئات الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية لمساندة تحركاتها حتى تحقيق كامل أهدافها وحتى يتمكن كل فلسطيني وفلسطينية من السفر من أي مدينة فلسطينية الى الأردن دون عوائق او إذلال بحجة الإجراءات الأمنية التي تتذرع بها سلطات الإحتلال. وحتى يتمكن الفلسطينيون من السفر إلى الدول العربية، التي تعرب عن مساندتها للشعب الفلسطيني ليل نهار، دون الحاجة إلى رسوم أو تأشيرة دخول.