وكالات - الاقتصادي - اكتشفت السلطات في نيويورك جهازاً مشبوهاً في مانهاتن بعد ساعات قليلة من الانفجار الذي هز حي تشيلسي يوم السبت17 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى إصابة 29 شخصاً.
وقال مسؤولون إن الجهاز الذي وجد في شارع وست 27، مكون من آنية ضغط متصلة بأسلاك وهاتف محمول. وقال مفوض شرطة نيويورك جيمس أونيل خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد إن خبراء المفرقعات يفحصون الجهاز حالياً.
لم تعلن السلطات عن تفاصيل كثيرة حول الجهاز الذي تسبب في انفجار تشيلسي، ولكنها قالت إنها وجدت في مكان الحادث "مكونات تدل على وجود عبوة ناسفة يدوية الصنع"، بحسب تقرير نشرته مجلة Time الأميركية.
وقال بول ورسي، وهو خبير متفجرات في جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، إن الأجهزة المصنوعة من أواني الضغط هي ضمن مجموعة متنوعة من المتفجرات منزلية الصنع والتي يسهل صنعها للغاية.
قال ورسي "إنها ليست حرباً تقليدية، فهم يصنعون القنابل من الأدوات المنزلية العادية التي يقتنيها الجميع، ففي نهاية المطاف، لا يمكن حظر كل شيء. لقد صنعت المتفجرات من زيت السلطة، ومطاط الإطارات المطحون، وورق التواليت".
وأضاف ورسي أن صنع عبوة آنية الضغط الناسفة لا يحتاج إلى أكثر من بارود الألعاب النارية وبعض المسامير. ولأن هذه العناصر متوفرة في المتاجر، فمن الصعب على السلطات تعقب هذا النوع من المتفجرات منزلية الصنع.
ورسي قال: "إنها مصممة لتكون بسيطة جداً. فصنعها لا يتطلب شهادة علمية أو أي تدريب رسمي. لذلك، ينفجر بعضها ويقتل الناس وبعضها لا ينفجر. الهدف منها هو ترويع الناس، وضمان أن يستطيع أي شخص أن يصنع هذه الأشياء".
وقال بيتر سينغر، خبير القضايا الأمنية، وزميل أول في مركز أبحاث "أميركا الجديدة" غير الحزبي، إن الرسوم والتعليمات الخاصة بصنع المتفجرات منزلية الصنع متاحة بكل سهولة.
وأضاف سينغر في رسالة بريدية مع المجلة الأميركية: "إنها لا تتطلب خبرة معقدة أو موارد ضخمة من المال، و لا توجد رقابة على بيع المواد اللازمة لصنعها، بما في ذلك العناصر المتفجرة".
Time الأميركية