رام الله- الاقتصادي- اتفقت كل من شركة سند للصناعات الإنشائية واتحادا الفلاحين والمزارعين في محافظة أريحا على تشكيل لجنة محايدة ومعتمدة لدراسة الأثر البيئي والصحي لمنشأة تعبئة وتغليف الإسمنت في أريحا، جاء ذلك في اللقاء الذي جمع ممثلين عن شركة سند للصناعات الإنشائية بداية الأسبوع الحالي مع رئيس اتحاد الفلاحين في محافظة أريحا جودة اسعيد و إسماعيل دعيق رئيس اتحاد المزارعين في المحافظة.
وقال المهندس سعيد دويكات، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التطوير إن الاتفاق على اعتماد جهة فنية محايدة بهذا الخصوص ليس أمراً جديداً بالنسبة لنا في شركة سند، حيث أنه كان من متطلبات حصولنا على رخصة من وزارة الاقتصاد لإقامة المنشأة هو الحصول على موافقة بيئية للمشروع.
وبحسب دويكات فإن سلطة جودة البيئة وبالاستناد إلى ما ورد في تقرير التقييم الأثر البيئي الخاص بالمشروع، وبناء على توصيات اللجنة الفنية التي راجعت النسخة النهائية المعدلة من التقرير، فإن سلطة جودة البيئة قد منحت المشروع موافقتها البيئية وأنه لم يكن لديها مانع من استكمال إجراءات إقامته وترخيصه حسب الأصول المتبعة.
وأضاف دويكات أنه كانت قبل مدة قد تعالت أصوات في محافظة أريحا تشكك في الدراسة البيئة التي أعدتها سلطة جودة البيئة دون مبررات واضحة، ما يثير أسئلة دون إجابات واضحة أو مفهومة حول أسباب التشكيك في مؤسسات دولة فلسطين وفي التراخيص التي تمنحها وفي الدراسات التي تعدها.
وأشار دويكات إلى أنه: "مع كل ذلك التشكيك، نبقى دائماً في شركة سند على التزام تام بالقوانين، وعلى استعداد للتوافق مع كافة الجهات المعنية في محافظة أريحا من اتحادات مزارعين وفلاحيين، لإجراء تقييم بيئي وصحي آخر درءاً لأية مبررات قد تحول دون المضي قدماً في مشروع إنشاء محطة تعبئة وتغليف الإسمنت."
وأوضح دويكات قائلا: "من هذا المنطلق قمنا بالاجتماع مع جودة اسعيد بصفتيه الاعتباريتين كنائب لرئيس بلدية أريحا ورئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة، وب إسماعيل دعيق رئيس اتحاد المزارعين، لمناقشة الموضوع معهم، حيث خلصنا إلى الاتفاق على أن يقوم الاتحادان باختيار جهة محايدة معتمدة من سلطة جودة البيئة ومن قبلهم ومن قبل سند، لإجراء دراسة تقييمية أخرى للأثر البيئي والصحي لمنشأة تعبئة الإسمنت على أن تكون نتائج الدراسة فيصلاً في الخلاف القائم بين الأطراف فيما يتعلق بالمسألة البيئية والصحية."
وقال دويكات:" إن شركة سند معنية بالوضع الصحي والبيئي لمحافظة أريحا ولسكانها، ونحن منذ اللحظة الأولى بادرنا واقترحن على بلدية أريحا وعلى المحافظة تمويل خبير أو جهة فنية من أجل فحص ودراسة التأثيرات البيئية والصحية للمشروع، لأننا في شركة سند معنيون بصحة المواطن وأنن لن نساهم أبداً في جلي الضرر لأي مواطن فلسطيني وأننا لن نسمح بذلك أبداً.
وبحسب ما تم الاتفاق عليه بين شركة سند وبين اتحاد المزارعين والفلاحين فإنه الاتحادين سيقومان بتنسيب واختيار جهة لتقوم بهذه المهمة خلال الأسبوع الحالي.
يذكر أن خط تعبئة وتغليف الاسمنت يهدف بالأساس إلى توفير مخزون استراتيجي من مادة الاسمنت في عدة مواقع حيوية في فلسطين في الشمال والجنوب والوسط بهدف الحؤول دون انقطاع هذه المادة عن السوق الفلسطينية.
