وكالات - الاقتصادي - تتعقد وسائل التواصل بين البشر يوماً بعد الآخر، من اللغة إلى الموسيقى والأصوات فالرسومات والرموز وغيرها، التي تعتبر جميعها في النهاية مجموعة من الأكواد والشيفرات التي نتبادلها لإيصال المعاني التي نريد.
الرموز والأيقونات تعد أسهل الوسائل للتعبير عن مشاعرنا وأفكارنا، إذ تختصر إشارة واحدة الكثير من المعاني وتختزل الكثير من الكلمات، لكن لنجاح عملية إيصال المعاني عبر الإشارات والرموز لا بد لنا من فهم معناها، خاصةً وأن بعضاً منها تطور وتغير معناه مع الوقت.
لذلك، نقدم لكم مجموعة من أبرز هذه الرموز ومعانيها في الماضي وحالياً:
1- إشارة النصر
هذه الإشارة التي نستخدمها بكثرة ترمز للنصر والاستمرار في المقاومة، إلا أنها حقيقة لا تعني ذلك، إذ يعود تاريخها إلى “حرب المائة عام” بين فرنسا إنكلترا.
حيث استخدمها رماة النبال الإنكليز للسخرية من الفرنسيين، الذين كانوا حين يأسرون رامي نبال إنكليزي، يقطعون سبابته وأصبعه الوسطى كي يضمنوا أن لا يستخدم القوس مجدداً، ويقتل الجنود الفرنسيين.
2- الإبهام للأعلى/ للأسفل
هذه الإشارة نستخدمها يومياً في حياتنا، بل إنها تسللت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكن أصل هذه الإشارة "إبهام للأعلى أو الأسفل" يعود إلى تقاليد المصارعة الرومانيّة، حيث كانت الجموع تستخدمها كي تقرر إذا ما كان يجب قتل المصارع الخاسر أم لا.
3- التحية بإصبعين
هذه الإشارة بالأصابع نستخدمها أحياناً لتحية أحدهم أو إظهار الاحترام له، لكنها تعود إلى أيام الرومان وحلبات المصارعة، حيث يقوم بها المجالدون المهزومون، طلباً للرحمة من مدير الحلبة وذلك للإبقاء على حياتهم.
4- قرني الشيطان
هذه الإشارة مرتبطة بموسيقى الروك والميتال، حيث يستخدمها البعض تعبيراً عن قرني الشيطان، إلا أنها تعود للديانة البوذية، حيث كان يستخدمها بوذا لطرد الشياطين وإزالة طاقة الشر وآثاره، كالأمراض والأفكار السلبيّة.
5- المودرا
قد يبدو هذا الاسم غريباً لغير المطلعين على الحضارة الهنديّة وتراثها الفني والمسرحي، لكن حقيقةً، أغلب إشارات الأيدي وحركاتها والتي نراها منتشرة بين رجال العصابات والتي نقوم بها أحياناً يعود تاريخها إلى الهند.
فالمودرا - حركات الأيدي - هي لغة منفصلة في حد ذاتها، ولكلٍ منها معناه كالسلام والتناغم والصحة العقلية، وما زالت حتى الآن تستخدم في الرقص والمسرح الهندي التقليدي.
6- قلب الحب
هو الأشهر، والذي ما زلنا نستخدمه حتى الآن كدلالة على العاطفة والتعلق بالآخر، إلا أن هذا الرمز بدأ مع الإغريق للدلالة على نبتة السلفيون، التي كانت تصلهم من مستعمرات أفريقيا، وكانت تستخدم لتنكيه الطعام وكدواء، ولاحقاً استخدمت كرمز للتحكم بالنسل.
7- الأفعى والكأس
هذا الرمز نراه حولنا أغلب الأوقات، في عيادة الطبيب وفي الصيدليّة، لكن هل تعلم أن أصله يعود إلى هرمس اليوناني، بوصفه رسول الإله، لكن البعض يرى أنه يعود إلى جلجامش، الذي سرقت الأفعى منه أكسير الخلود لتتحول إلى رمز للصحة الدائمة.
8- النجمة الخماسيّة
ينتشر استخدام هذا الرمز في العبادات الشيطانية، بوصفه يدل على ملك الظلام، لكن هذا الرمز لا علاقة له بذلك الأمر، إذ كان يستخدم لدى الإغريق للدلالة على النسبة الذهبية والصنعة المعمارية العالية التي يمتلكونها.
9- الصليب المعقوف
يعيد الصليب المعقوف إلى الذهن النازيّة وما سببته من مآسٍ للعالم، إذ تم تبنيه من قبل هتلر، وحتى الآن يمنع استخدامه في العديد من البلدان، لكن حقيقة يعود أصل الصليب المعقوف إلى الديانة الهندوسية والبوذية، بوصفه رمزاً مقدساً للحظ السعيد.
10- رمز اللانهاية
نستخدم هذا الرمز كثيراً أثناء الدراسة، وتمر تعقيداته دائماً في مسائل الرياضيات وحساب التكامل، فالمغزلون المتصلون من عند الرأس، يعتبر رمزاً لللانهاية التي لا يمكن تحديدها.
لكن حقيقة هذا الرمز يعود تاريخه إلى الحضارة الآشوريّة، وهو يعبر عن المقاومة والوقوف بوجه الأفعال العنيفة.
11- الرعد
ارتبط هذا الرمز بالنازية وقوى الأمن الخاصة بها SS، وارتبطت أيضاً بالفظائع التي قامت بها بحق اليهود والبلدان التي احتلتها.
لكن هذا الرمز يعود بالأصل إلى الآلهة اليونانية، بصورة أدق، الإله زيوس، بوصف الرعد الذي يستخدمه دلالة على العقاب الإلهي الذي ينزله بمن بتحدى الآلهة أو يقوم بإيذاء الآخرين.