لندن - الاقتصادي - تمكنت فتاة بريطانية تبلغ من العمر 16 عاماً من كسب 48.000 جنيه إسترليني (ما يعادل 64000 دولار أميركي) من موقع إلكتروني أنشأته لتسمية الأطفال الصينيين بأسماءٍ إنكليزية.
فقد جاءت بيو جيساب، الطالبة في المرحلة الأولى من المُستوى المُتقدم بنظام التعليم البريطاني، من مدينة جلوسيسترشاير جنوب غرب إنكلترا، بفكرة بعد زيارة عائلية للصين، حيث كانت العائلة تتناول وجبة خارج المنزل مع الأصدقاء عندما طُلِب من بيو تسمية مولود جديد باسم إنكليزي.
وفي الصين؛ يُعتبر من المهم أن يكون للأشخاص أسماء إنكليزية من أجل الدراسة المُستقبلية أو العمل في المملكة المُتحدة، وفق تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2016.
يتطلب "الاسم الخاص" اختيار 5 صفات من 12 تأمل العائلة أن يكبر الطفل وهو يحمل هذا الاسم.
ولأنهم يُسمون الأطفال في الصين بناءً على العناصر، أرادت بيو إحداث تشابه بين كيفية اختيار اسم صيني وكيفية اختيار اسم إنكليزي.
آلية التسمية
وتفعل ذلك بتحديد السمات الشخصية لكل اسم إنكليزي، أما العائلة فتحدد جنس الطفل ويدفعون حوالي 60 بنساً (ما يعادل 80 سنتاً).
ثم يتم اختيار 3 أسماء بشكل مبدأي، ويتم مشاركتهم مع العائلة والأصدقاء عبر تطبيق We-Chat ، النظير الصيني لتطبيق WhatsApp، لمساعدتهم على اتخاذ قرارٍ نهائي.
ويُطبع كل اقتراح على شهادة مصحوب بمعناه، ونموذج لأحد المشاهير يحمل نفس الاسم.
وتذكر بيو أنها عندما طُلِب منها في البداية تسمية طفل صديق والدها، كانت في حالة من المفاجأة؛ فتقول: "أنا حقاً لست مؤهلة أو ذات صلة للدرجة الكافية في حياة الطفل كي أُسميه"؛ ولكن بعد سماعها بعض الأسماء "المُحرِجة"، قررت التصرف.
حب الحضارة الغربية
"يوجد هناك بعض النماذج لأشخاص مُنِحوا أسماءً خاطئة" هكذا تقول بيو، شارحة أن الصنيين مولعون بالحضارة الغربية، ولكن وصولهم إليها مقيدٌ من قِبل الحكومة في الصين.
فلا يوجد وصول إلى شبكة الإنترنت، لذا فإنهم لا يتمكنون من استخدام مواقع التسمية التي يستخدمها الناس في المملكة المُتحدة.
فتقول: "كونهم مُعرضين لمحتويات للترفيه مثل هاري بوتر، وأفلام ديزني، وLord of the Rings يعني أنهم يستخدمونها كمراجع لهم"، وأضافت بيو قائلة: "لقد سمعت ذات مرّة عن شخص يُسمى غاندالف، وأُخرى تسمى سندريلا".