طولكرم - الاقتصادي - تشهد أسواق محافظة طولكرم ركودا تجاريا وحركة شرائية ضعيفة عشية عيد الأضحى المبارك، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين، جراء ازدياد معدلات البطالة وتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الوضع السياسي والإغلاقات الإسرائيلية للحواجز.
وتذمر العديد من التجار من الأوضاع الاقتصادية والتجارية في طولكرم والتي تم وصفها بـ 'السيئة للغاية' نتيجة الحركة غير النشطة، مؤكدين أن 'سوق طولكرم كبقية أسواق الضفة الغربية تعتمد على فلسطينيي الداخل الذين ينعشون الحركة التجارية'.
من جهته، أكد التاجر غسان دملخي من طولكرم على أن الوضع الاقتصادي ليس كما يجب، نتيجة المصاريف التي نتجت عن رمضان وعيد الفطر السعيد وبداية العام الدراسي والذي بدوره أثقل على الأهالي في عيد الفطر السعيد'.
وقال'، إنه 'لولا فلسطينيي الداخل لكان وضع السوق أسوأ'، مشيرا إلى أن 'التاجر الذي تقدر بضاعته بـ 300,000 شيكل لا يبيع ب 200 شيكل في اليوم' وبدوره، قال التاجر جهاد يوسف'، إن 'الوضع الاقتصادي محاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وحركة السوق متذبذبة وتدور في حلقة مفرغة بسبب الحصار وإغلاق الحواجز'، مؤكدا أن 'أسواق طولكرم تعتمد اعتمادا كليا على فلسطينيي الداخل'.
ومن جانبه دعا التاجر نضال أبو زينة الغرفة التجارية والصناعية في طولكرم إلى 'دعم التجار وتوفير تسهيلات تجارية لهم، وإنعاش أسواق طولكرم بباصات سياحية من مختلف المناطق والمدن الفلسطينية والداخل، والضغط باتجاه فتح الحواجز'. إلى ذلك، أشار المواطن نضال أبو السعود إلى أن 'الوضع الاقتصادي صعب، وحالة الركود التي تشهدها أسواق طولكرم تأتي نتيجة ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه والسلع الأخرى'.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة طولكرم، إبراهيم أبو حسيب،'، إن 'الوضع الاقتصادي بشكل عام يشهد حالة من الركود في كل محافظات الوطن وليس طولكرم فحسب، وهذا ما تؤكده الدراسات وجولات التجار الذين يزورون طولكرم، بالإضافة إلى متابعات الغرفة التجارية بهذا الشأن'.
وأضاف أن 'الاقتصاد لا يتأثر بالأحداث في حينه، لكن ردود فعله بعيدة المدى'. وأوضح أن 'غرفة تجارة وصناعة طولكرم لم تقطع الرحلات السياحية الوافدة من الداخل، وتقوم بتشجيع تسهيل دخول فلسطينيي الداخل لطولكرم حيث فتحنا المجال لمندوبي الشركات السياحية في الداخل لجلب باصات سياحية إلى طولكرم. الأعداد التي يتم تجميعها من الداخل لزيارة طولكرم عشية عيد الأضحى قليلة بسبب سفر الكثيرين للخارج لقضاء عُطلهم، وبدء العام الدراسي، وغير ذلك من الأسباب'. وأشار إلى 'دخول باصين يوميا لطولكرم من الداخل، وأن الغرفة التجارية تهتم باستمرار بالحركة السياحية في المحافظة وتعمل بشكل متواصل ومستمر مع كل الجهات في الداخل لتشجيعهم على التسوق من طولكرم'.