وكالات - الاقتصادي - بعد ما يقرب من 100 عام فإن المطاعم الموجودة ستكون على حافة تغيير كبير، حيث سيكون للروبوتات الدور الأبرز في تلك المرحلة. تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 50% من الوظائف ستعمل آلياً في أواخر ثلاثينات القرن الحالي.
هناك بعض المطاعم بدأت بالفعل في الابتعاد عن العمل البشري في محاولة لخفض تكاليف التشغيل، والاعتماد على الروبوتات في إدارة كافة وحدات المطعم. وفقاً لما جاء في بزنس انسايدر، فإن الخبراء يقولون في السنوات ال20 المقبلة ستكون جميع وظائف المطاعم تقريباً تُدار من قِبل الروبوتات.
هل الروبوت الطاهي أفضل؟
في عام 2014 أصدرت شركة Momentum Machines آلات من شأنها إنتاج الطعام بطريقة أسرع وأفضل، حيث كانت هذه الآلات تعمل مثل "مطبعة برجر"، فبضغطة زر واحدة، تقوم بإنتاج شطائر البرجر بشكل مطابق وبسرعة أكبر. وفي وقت سابق من شهر يونيو هذا العام أعلنت الشركة عن الإصدار الجديد من الروبوتات لصناعة البرجر بأسعار في متناول الجميع.
النموذج الجديد من Momentum Machines يمكنه أن يوفر ما يقرب من 90 ألف دولار سنوياً من الرواتب والتكاليف العامة. كما ويوجد روبوتات أخرى تقوم بالفعل بتقديم البيتزا والسوشي وغيرها من الأطعمة.
الروبوتات في كل مكان، ولا يوجد خدمة بشرية
المطاعم الآن تبحث أيضاً إلى أتمتة وصول الغذاء للعملاء. على سبيل المثال فإن مطعم Eatsa الآلي، الذي تم افتتاحه في سان فرانسيسكو، لا يوجد به أي كوادر بشرية أمام الزبائن، حيث يُرسل طلبات الزبائن مباشرة إلى المطبخ من خلال حاسوب لوحي، وعندما تصبح الوجبة جاهزة سوف تظهر خلف نافذة زجاجية صغيرة. على الرغم من أن هناك أناس حقيقيين يعملون وراء الكواليس، إلا أن الزبون لا يتفاعل مع أي منهم.
بإمكانك معرفة المزيد عن هذا المطعم من خلال هذا المقال "مطعم آلي عالي التكنلوجيا لا يحتوي على أي موظف بشري".
مستقبل تخصيص البيئة المحيطة
ليس بالضرورة أن كل مطعم تذهب إليه يكون يحتوي على الروبوتات بالكامل، تقول سارة سميث، الباحثة في مختبر الأغذية المستقبلية IFTF، "إن المطاعم الفاخرة تعتمد على جعل الناس يشعرون بالراحة. والروبوتات لا تميل إلى منح الناس الراحة والاستمتاع بالمكان". لكن على ما يبدو بأن الأتمتة الروبوتية ستكون وراء الكواليس.
تظن سارة سميث وريبيكا شيسني من مختبر الأغذية المستقبلية أن الأبحاث النفسية في كيفية جعل الناس يتمتعون بالطعام سيتم استخدامها على نحو جيد، حيث ستقوم المطاعم بتغيير الإضاءة ودرجات الحرارة ومستويات الصوت والروائح. كما وسيستخدم أصحاب المطاعم البيانات البيومترية للتأكد من أن الناس يأكلون في ظروف مناسبة.
كما وقد يبدو بأن المطاعم سوف تستفيد من التكنولوجيا التي تم إنتاجها بواسطة "Project Nourished"، وهي شركة تستخدم الواقع الافتراضي لمحاكة تجربة الغذاء التي يمكن تصورها.
وفقاً لبزنس انسايدر، فإنه من خلال هذه التقنيات يمكن للمطاعم أن تمنح الناس بديل أفضل في إعداد الطعام الخاص بهم في الوقت المحدد. حتى لو كان ذلك على حساب فقدان الموظفين والطهاة لوظائفهم.
المصدر: businessinsider