القدس - الاقتصادي - احتفلت مؤسسة كاريتاس القدس، الأحد، بافتتاح ملعب السلام والصداقة في حي الأرمن داخل البلدة القديمة بمدينة القدس، وذلك تحت رعاية البطريرك نورهان مانوجيان بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وبحضور البطريرك اللاتيني المتقاعد ميشيل صباح والقاصد الرسولي المونسنيور جوزيبه لازاروتو والقنصل الايطالي العام في القدس فابيو سكولوفيش، ورئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم كارلو تافيكيو ولفيف من الكهنة والشخصيات الاعتبارية وأهالي القدس.
ونفذت مؤسسة كاريتاس القدس المشروع بالتعاون مع بطريركية ومدرسة الأرمن الأرثوذكس في القدس وبتمويل ودعم من جمعية "ساعد من أجل السلام" الايطالية. وتضمن المشروع تجهيز ملعب متعدد الأغراض بالعشب الصناعي، حيث يمكن استخدامه لرياضات كرة القدم والتنس الأرضي وغيرها من الألعاب.
وحظي المشروع بتأييد ودعم كبير من عدد من الرياضيين الايطاليين والعالميين أمثال قائد المنتخب الايطالي الحارس جان لويجي بوفون والمصنف الأول في العالم برياضة التنس الأرضي الصربي نوفاك دجوكوفيتش والمدرب الايطالي المعروف كارلو انشيلوتي واللاعب الأرجنتيني السابق خافيير زانيتي وغيرهم من الرياضيين.
وقال مدير مؤسسة كاريتاس القدس الأب رائد أبو ساحلية "إن هذا الملعب يشكّل مساحة خضراء من أجل السلام في قلب القدس وسيكون مفتوحا أمام الأطفال والشباب وخاصة طلاب المدارس من كافة الديانات دون تمييز اقتناعا منّا بأن الأطفال عندما يلعبون معاً يمكن أن يعيشوا معاً ويبنوا السلام معاً وأن الرياضة هي لغة عالمية للصداقة والأخوّة والسلام".
وأضاف: "تأتي أهمية هذا الملعب أنه يعد البقعة الخضراء الوحيدة في قلب البلدة القديمة فمن الصعب أن تجد مساحة فارغة داخل القدس وكم بالأحرى أن تكون خضراء..! كما أنه يقع في قلب الحي الأرمني بالقرب من باب داود على بعد أمتار من الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة وحائط المبكى مما يضفي جمالاً عليه من جهة وعلى المدينة المقدسة من جهة أخرى".
وتابع: "إن مؤسسة كاريتاس القدس التي تعمل تحت مظلة الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة منذ عام 1967 فخورة بهذا الانجاز وتقدمه هدية لشعبنا الفلسطيني وخاصة المقدسي ولأطفالنا وشبابنا وطلابنا الأعزاء آملين أن يخدم هذا الملعب الهدف المنشود وأن يستفيد من اقامته الجميع وخاصة طلاب المدارس".
من جانبه، عبّر مدير جمعية "ساعد من أجل السلام" لوكا سكولاري عن سعادته بانجاز المشروع على أكمل وجه وافتتاحه أمام الشباب والأطفال في مدينة القدس، شاكراً كل من ساهم في جعل هذا الحلم يتحقق من مؤسسات ورياضيين حول العالم.
وفي ختام الاحتفال، قام البطريرك صباح بتوزيع دروع تكريمية على المؤسسات الشريكة في المشروع، قبل ان يفتتح الملعب بمبارة ودية بكرة القدم.