رام الله – الاقتصادي - كوثر أسعد، 33 عاماً، تسكن قرية برقين قضاء محافظة جنين، متزوجة و أم لأربعة أولاد،تعمل في تربية الأبقار في قريتها كباقي أغلب سكان القرى في المحافظات الشمالية من الوطن.
بدأت مشروعها قبل أن تأخذ قرضها الأول من الجمعية الفلسطينية لصاحبات الاعمال " أصالة" ، حيث تقوم بتربية الأبقار فقط لتامين الحاجات الأساسية لأسرتها ، و بدأت مشروعها حين باعت ما تملك من صيغتها الذهبية ، ولم تكتفي ا بما جنت من الأموال لذا كان لا بد من اللجوء لاحدى المؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة .
تعرفت كوثر على الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال " أصالة" من خلال المراكز النسوية، و شجعها زوجها لاخذ القرض و تضخيم مشروعها الصغير، و بالفعل تشجعت و توجهت الى أصالة و اخذت قرض بقيمة 3000 $ في عام 2012 من شهر أيار و بدأت في مشروعها الجديد.
"مكنني القرض من تامين الطعام ( العلف و البالات) للأبقار مما توفر لدى الابقار طعام بوفره و هذا أدى الى زيادة الانتاج و المواليد فكان عدد الابقار سته قبل القرض ليصبح بعدها ست أبقار و أربع عجول." هكذا استطاعت كوثر ان تنبي لها مشروعا صغيرا يُدر عليها بإنتاج وفير .
و تقول عن الصعوبات التي واجهتها، "تعرضت في بداية مشواري لبعض الصعوبات بسبب انقطاع الرواتب التي تؤثر بشكل بسيط على نسبة المبيعات، و لكنني أبدا لم أيأس و زادت إرادتي أكثر وأكثر خاصة عندما دعمتني أصالة معنوياً ومادياً ووجهتني بزياراتها الشهرية و الدورية وإرشاداتها المتواصلة، حيث أنني أقوم بتسويق منتجاتي عن طريق محل اللحوم الذي يمتلكه زوجي بالإضافة إلى ما أبيعه من الجبن والحليب واللبن لسكان القرية وأصحاب المحال التجارية في منطقة جنين."
تكمل كوثر حديثها مشيرة الى أهمية كونها اصبحت أمراة مستقلة مادياً وتقول " شعور جميل أن أكون مثلاً حسناً لسيدات قريتي والسيدات الفلسطينيات ، وعضو فعال و منتج في المجتمع ، والجميل أن تكون بين الأبقار بضخامتهنَ وأوساخهنَ وطعامهنَ وحليبهنَ وأن تصحو باكراً لإطعامهنَ وأن تعيش معهن كل لحظات التعب والسهر والإرهاق مع كل هذا أحبهنَ ولا أستطيع أن أغيب عنهنَ ساعات".
" كم أحلم بتوسيع مشروعي أكثر و زيادة عدد الأبقار" بهذه العبارة البسيطة انهت كوثر حديها حيث كانت عيناها تصبو الى حلم بعيد عله يتحقق ، ووجعت رسالة الى كل النساء اللواتي يمتلكن الإرادة في انجاز مشروع خاص بهن "عليها التخلص من فكرة العادات المجتمعية والتحرر والتطلع إلى مستقبلها على أنها قادرة على إدارة مشروع ومنزل وعائلة وإثبات شخصيتها وهويتها الريفية في المجتمع و تطوير ذاتها و تحسين ثقافتها في البيئة المحيطة".
