رام الله - خاص الاقتصادي - تفيض حسبة خضار بيتا المركزية جنوب نابلس بالخضار والفواكه، بينما تغلب اللغة العبرية على الصناديق التي تحمل بها أصناف عديدة من الفواكه والخضار.
وقال تجار في الحسبة خلال جولة قام بها الاقتصادي، إن إنتاج المزارع الفلسطينية من الفواكه، لا يكفي 25% من حاجة السوق المحلية، مشيرين أن الجودة متباينة بين أصناف وأخرى.
وقالوا إن السوق الإسرائيلية هي الأقرب تجارياً، والأعلى جودة بشكل عام، لذا فإن استيراد الفواكه من السوق الإسرائيلية سيكون أقل تكلفة على التاجر والمستهلك معاً.
وتصطف عشرات الشاحنات على المدخل الخارجي للحسبة، انتظاراً لتنزيل حمولتها من أصناف المانجا واللوزيات والبرتقال والعنب، وجميعها قادمة من مزارع إسرائيلية.
يقول سائق شاحنة ويدعى محمد (اكتفى باسمه الأول) أن نسبة الفواكه الإسرائيلية أعلى من نسبة الخضار، "غالبية مزارعي أريحا والأغوار يزرعون الخضار والأعشاب الطبية.. جزء كبير منها يتجه للتصدير".
واعترف أن نسبة من الفواكه والخضار التي تباع في أسواق خضار الضفة الغربية، مصدرها المستوطنات الزراعية المقامة في مناطق أريحا والأغوار، "لكنها تباع على أنها إسرائيلية المصدر".
وتقول وزارة الاقتصاد الوطني، إن سيطرتها ليست محكمة على المناطق المصنفة (ب، ج) بحكم أن طواقم حماية المستهلك تحتاج إلى تنسيق أمني للدخول إلى تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم وزارة الاقتصاد عزمي عبد الرحمن في تصريح سابق للاقتصادي، إن فتح السوق الفلسطينية والمعابر بينها وبين المستوطنات يعقد من عمليات المراقبة، خاصة في المناطق المسماة ج.
وفي جولة للاقتصادي على سوق رام الله والبيرة للخضار، فإن غالبية التجار يجمعون أن ما نسبته 80% من الفواكه المباعة إسرائيلية المصدر، ونحو 50% من الخضار.
وتطرح هذه النسبة تساؤلات حول حقيقة حملات المقاطعة التي تنفذها فعاليات ومؤسسات شعبية ضد منتجات المستوطنات والمنتجات الإسرائيلية، وهل السوق الفلسطينية مستعدة فعلاً للاستغناء عن البرتقال أو المانجا أو الجوافة الإسرائيلية؟
