يخطط بعض الآباء والأمهات لتحديد موعد ميلاد أطفالهم في بداية السنة الدراسية، ما يعزز من فرصهم في التحاق المدرسة في السن المحدد، لكن ربما تتغير إستراتيجية الأسر بعد اطلاعهم على هذه الأبحاث التي تؤكد وجود رابط قوي بين شهر الميلاد والحالة الصحية للطفل.
ووجدت دراسة علمية حديثة أن المواليد بين شهور يناير-مارس، وشهور أكتوبر إلى ديسمبر لديهم فرصة أفضل في تعلم المواد الصعبة، وتناولت الدراسة أكثر من 800 ألف طفل.
كما وجد الباحثون من جامعة كامبردج البريطانية أن 8.9% من المواليد في الربع الأول من السنة لديهم مقدرة على التعلم أكبر، مقارنة بمواليد شهور يوليو وسبتمبر، التي تصل نسبتهم إلى 7.6%.
وكانت الدراسة الأخيرة جزءًا من بحث علمي حديث حول الأوقات المناسبة لميلاد الطفل ودورها في الظروف الصحية والتعليمية.
وأشارت الدراسة، التي تضمنت أكثر من 2 مليون شخص، إلى وجود رابط بين تاريخ الميلاد والحالة الصحية للطفل، مؤكدة أن أطفال مواليد شهر مايو أقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة، بينما مواليد شهري أكتوبر ونوفمبر سجلوا أعلى حالات الإصابة بأمراض معنية، وفقًا لآراء باحثين من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من خلال هذه الدراسات على وجود رابط بين تاريخ الميلاد والظروف الصحية للطفل، مع مراعاة الحالة الصحية للأم والنظام الغذائي الذي تتبعه أثناء فترة الحمل، إضافة لطبيعة المناخ المرتبط بأمراض كل فصل من فصول السنة، وعلى سبيل المثال يؤثر فصل الشتاء على جهاز مناعة الطفل.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الأبحاث وجدت علاقة قوية بين مواليد شهور أكتوبر إلى مارس، وفقدان فيتامين د في الجسم؛ حيث يصعب تعرض الأطفال في هذه الفترة لأشعة شمس قوية المصدر الرئيسي لفيتامين د، لذا تسعى الأبحاث الطبيعة معالجة هذه المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال حسب تاريخ مولدهم، وتزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وفقدان المناعة وأمراض القلب.
كما أظهرت أبحاث جامعة لودز في بولندا أن مواليد شهور الصيف يعانون من أسنان ضعيفة للغاية، لضعف مستويات فيتامين د في الجسم، وتشير هذه الأبحاث لأهمية فيتامين د لأجهزة الجسم المختلفة لذا ينصح الأطباء الأم بالحصول على 25 ميكروجرام من الفيتامين يوميًا أثناء فترة الحمل.
وكالات