عبر أهالي بلدة الزبابدة، جنوب شرقي جنين، أمس، عن تذمرهم الشديد جراء الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة وفادحة لتجار ومواطني البلدة، ودفعهم إلى التوجه إلى مكتب شركة الكهرباء في البلدة للاحتجاج على هذا الانقطاع.

وقال المواطن فادي طعمة، وهو صاحب مشغل خياطة يعمل فيه ما يزيد على عشرين عاملا وعاملة: إنه اضطر إلى احتساب رواتب العاملين في ذلك اليوم، رغم انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ست ساعات متواصلة، ورغم عدم الإنتاج، لأنهم وصلوا إلى المشغل، وهو أمر شكل خسارة جديدة بالنسبة له، مشيرا الى ان ذلك مشهد يتكرر يوميا منذ بداية الصيف وأصبح يشكل عائقا كبيرا وخسائر فادحة على التجار.

وأشار إلى وجود أكثر من 15 مشغلا للخياطة في البلدة، ويشكل هذا القطاع ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المحلي في البلدة، كونه يعمل على تشغيل ما يقارب الـ 200 عامل وعاملة.

بدوره، قال سامر أمين، وهو صاحب مخيطة بجانب مكتب شحن الكهرباء، إنه اضطر إلى شراء مولد كهربائي يكلفه تشغيله في اليوم الواحد أكثر من 50 شيكلا، وهو ما يضيف أعباء جديدة عليه.

أما هشام عبد الله، وهو صاحب بقالة في البلدة، فقال، إن مشكلة الكهرباء في الزبابدة أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين، ولوضع حد لهذه المعضلة اقترح تشكيل لجنة متخصصة لفحص أسباب الانقطاع المتكرر للتيار، وإذا ثبت أن هناك تقصيرا من الشركة فعليها تحمل المسؤولية كاملة وأن تخضع للمساءلة القانونية وتصويب أوضاعها، أما إذا كان الوضع خارجاً عن إمكانياتها، فعلى البلدية العمل على اقتراح حلول وبدائل لمعالجة المشكلة بكافة الطرق والوسائل.

من جانبه، قال المواطن خضر سعيد، وهو صاحب منشار حجر: «إن ما نواجهه من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي ولفترة طويلة، يشكل مأساة كبيرة وخسائر فادحة كوننا نعتمد على التيار الكهربائي بشكل أساسي في عملنا»، داعيا الجهات المختصة لإيجاد الحلول السريعة لهذه المأساة التي تتكرر يوميا.

وذكر أن العديد من أصحاب المصالح التجارية ومؤسسات البلدة المختلفة، عملوا على شراء مولدات كهربائية خاصة لتغطية العجز في انقطاع التيار من أجل التقليل من الخسائر جراء انقطاع الكهرباء، ما يسبب إزعاجا للمواطنين وتأثيرا على البيئة المحيطة.

نقلا عن الايام