التشغيل المؤقت محدود الأثر لا تساهم في العملية الإنتاجية
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.13(2.73%)   AIG: 0.18(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.76%)   AZIZA: 2.45(4.67%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.85(4.05%)   GMC: 0.77(1.32%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.76( %)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.08(4.85%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.10(5.17%)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.44(4.87%)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 31 آب 2016

التشغيل المؤقت محدود الأثر لا تساهم في العملية الإنتاجية

تُنفذ مؤسسات رسمية ودولية في قطاع غزة برامج تشغيل مؤقتة للمتعطلين عن العمل وللخريجين للتخفيف من وطأة الظروف الاقتصادية، فكيف ينظر أهل الاختصاص إلى تلك البرامج، وماهي المآخذ وأبرز التوصيات؟

المختص في الشأن الاقتصادي د. عماد لبد يرى أن "التشغيل المؤقت" مساعدة طارئة محدودة الأثر، لا تدخل ضمن البرامج الإنتاجية في القطاعات الاقتصادية المختلفة .

وقال لبد": إن تلك المشاريع ستعود بالفائدة على الأسر المتعطل معيلها عن العمل، لكن لن تعود بالفائدة الحقيقية على عملية الانتاج، فهي لا تدخل ضمن البرامج الانتاجية في القطاعات الاقتصادية المختلفة إضافة إلى أنها محدودة المدة والأثر على الأسر، إذ إن العائد من أجرة البطالة لايكفي لسد الحد الأدنى من تكاليف المعيشة للأسرة".

ويعيب المختص على بعض المؤسسات المشغلة سوء التخطيط، وعشوائية توزيع المتعطلين على المؤسسات المستضيفة، بحيث لا يضمن ذلك التخبط للمتعطل الحصول على خبرة في نهاية الفترة الزمنية وكذلك يكون معرضاً لاستغلال المشغلين.

المختص في الشأن الاقتصادي د. ماهر الطباع يؤكد أن مشاريع التشغيل المؤقتة وسيلة لتحقيق تنمية مستدامة إن أحسن منفذوها التصرف.

وبين أن ذلك يتأتى من خلال وضع المتعطل في أماكن تتواءم مع اختصاصه ورغباته، مما يساهم ذلك في لفت انتباه المشغلين لتلك الطاقات ومن ثم توظيفها في شركاتهم ومؤسساتهم بصورة دائمة.

ويلفت النظر إلى أهمية توجيه العمال الحاصلين على تشغيل مؤقت إلى ورش ومصانع تكسبهم خبرات إضافية أو جديدة ولتكون فرصة لتوظيفهم .

وعبر عن استغرابه من كثرة برامج التشغيل في مجال النظافة والحراسة التي تكلف المتعطل جهداً وتهدر مالاً حسب قوله، مبرراً بأن الشوارع التي يتم تنظيفها تنتقل إليها الأتربة بعد ساعات لوجود شوارع فرعية غير مسفلتة، ومع ذلك فإنه يؤكد على أن البرامج التشغيلية المؤقتة وإن كانت محدودة الأثر، إلا أنها تساهم في التخفيف من حدة الظروف الاقتصادية في القطاع الذي يتعرض لحصار إسرائيلي ظالم رفع من معدلات البطالة والفقر.

مدير عام التعاون والعلاقات العامة بوزارة العمل نبيل المبحوح يبين أن مشاريع التشغيل المؤقتة المنفذة من طرف الوزارة تعتمد على المعايير الدولية، كما أن هناك لجانا مشتركة تجمع الجهات المشغلة والعمل ومؤسسات رقابية للإشراف والمتابعة على تلك البرامج.

وأكد على تجاوب العديد من المؤسسات الدولية مع مطالب وزارة العمل في تنفيذ مشاريع تشغيل للتخفيف من حدة البطالة، بهدف تحقيق مردود ايجابي واكساب الخريجين مهارات وصقل خبراتهم، وأن ذلك بات ظاهراً في هذه الفترة الزمنية التي تشهد تنفيذ عدة برامج في محافظات القطاع.

وقال:" إن التنسيق والتشبيك قائم بين الكثير من تلك المؤسسات المشغلة ووزارة العمل في تبادل الأسماء، وتحديد المعايير، وتوجيههم نحو البرامج التي يحتاج إليها العمال والخريجون بغزة".

وأكد المبحوح على تنفيذ الوزارة مشاريع في مجال نظافة المقابر بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وترميم مناطق أثرية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، وأيضا تنظيف الشواطئ بالتعاون مع البلديات.

من جانبه يقول الاستشاري في الإدارة والتسويق أحمد الحسنات :" إن مشاريع التشغيل المؤقتة هي إبر بنج أخذت طابع المساعدات، ولا ترقى إلى مستوى المطلوب من اعتماد الشباب على أنفسهم".

وأضاف: "أصبحت غالبية كبرى من الشباب تنتظر هذه الإبرة ولا يفكر في المبادرة والإنتاجية الاستمرارية، وليس معنى ما سلف أننا ضد، بل نقدم شكرنا لكل مؤسسة تقدم المشاريع لتشغيل الشباب، ولكن نود الخروج من هذه الدائرة كما يحصل في البلدان المتقدمة من خلال توفير المساعدة الفكرية للخروج بأفكار مشاريع ريادية تخدم المجتمع، ومن ثم يكون هناك الإقراض والمساندة اللحظية والعلاج الطارئ للمشروع، علاوة على ذلك أن المشاريع المقدمة في جلها تنفيذية وليس استراتيجية مما يتحتم على المستفيد من التشغيل التلقي والتنفيذ دون نقاش في أهداف التشغيل".

أما بخصوص التوصيات فتمنى المتحدثون على المؤسسات الرسمية إشراك المستهدف بفكرة التشغيل، بالإضافة إلى السماح له بإدلاء رأيه وتقييمه للتشغيل المطروح، كما تمنوا العمل على تشغيل الفئة الأكثر احتياجاً وتوجيه طاقاتهم بما يخدم وطنهم وأنفسهم وتصبح المبادرة لديه ليس من أجل المال فقط إنما لولائه وواجبه تجاه وطنه وأمته حتى تتحقق الاستدامة الفكرية وتصبح ثقافة.

 

 

 

صحيفة فلسطين

Loading...