لماذا نقترض الملايين لشراء السيارات؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.10(2.80%)   AIG: 0.17(6.25%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.48(7.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.80(4.76%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.89(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.90(0.00%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.29(6.61%)   ISH: 1.05(%)   JCC: 1.60( %)   JPH: 3.84(3.78%)   JREI: 0.28(0.00%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47( %)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.76(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.83(%)   PADICO: 1.00(%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.00(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.13(0.00%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.28(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.09(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.67(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.90(2.56%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.30(5.00%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 25 نيسان 2015

لماذا نقترض الملايين لشراء السيارات؟

رام الله – الاقتصادي- ميساء بشارات-  يجلس الشاب احمد عبدالله من مدينة رام الله، في شركة بيسان لاستيراد السيارات، منتظرا انهاء اجراءات تخليص شراء سيارته الخاصة الجديدة.

وما دفع عبدالله للاقدام على خطوة شراء سيارة خاصة لاسرته، هو عدم انتظام المواصلات والنقل العام في المدينة.

يقول عبدالله بعد أن أنهى اجراءات تقسيط دفع ثمن السيارة: "ما يدفعنا الى شراء سيارات خاصة، حتى لو كان أسلوب الدفع بالقروض او التقسيط، هو اننا في كثير من الأحيان نجد عددا كبيرا من السيارات في ظل عدم وجود ركاب، ما يؤخر وصولنا عن العمل، وفي  أحيان أخرى تنعكس الصورة، ليكون هناك عدد كبير من الركاب في ظل عدم توفر مواصلات عامة".

ونوه إلى أنه في حال اقتنائه سيارته الخاصة سيوفر عليه الوقت وتريحه من المواصلات العامة، ويستطيع التنقل متى شاء وباي وقت اراد، هو وعائلته.

وخدمة التكسي العمومي في فلسطين واسعة الانتشار لكنها غير منتظمة، ما يجعل الفرد يضطر للانتظار لنصف ساعة واحيانا أكثر على الرصيف.

وأكدا عبدالله انه لو وجد خدمة مواصلات منتظمة وسريعة وفعالة وتقوم بايصال الركاب باوقات محددة، لما اضطر لشراء سيارة بالقروض.

وتستورد  شركة "نيسان" الوكيل الحصري لسيارات نيسان اليابانية في فلسطين حوالي 500 سيارة في العام، يقول مدير مبيعاتها مراد حردان.

وحول آلية البيع، يقول حردان: "هناك أكثر من آلية للبيع، وذلك يعتمد على الكيفية التي يميل لها السوق، والوضع الاقتصادي السائد".

وأصبح قرار البنوك بشأن منح الزبائن قروضا صعبا نوعا ما، لأن معظم الزبائن أصبحوا مقترضين او كفلاء لآخرين، لذلك اصبح يتجه الناس للبعد عن البنوك.

ويشير حردان إلى أن البيع بطريق الكاش قليل جدا، لذلك تتعامل شركته دون دفعة أولى ودون فوائد بنكية، وممكن استبدال سيارة قديمة باخرى حديثة واعتبارها دفعة اولى، ويتم تقسيط الباقي عن طريق البنك او الكاش او الشيكات الشخصية.

وبلغ حجم قروض السيارات التي منحتها البنوك العاملة في فلسطين نحو 165 مليون دولار مع نهاية عام 2014، وهذا يمثل زيادة بنسبة مقدارها 21% عن العام السابق.

وحول هذا الرقم، يعلق المختص الاقتصادي د. سمير عبدالله، بقوله إن السيارة أصبحت جزءا من احتياجات المواطن الأساسية، خاصة في ظل عدم انتظام المواصلات العامة.

وأضاف أن المجتمع الفلسطيني مجتمع استهلاكي يتطلع كل شخص فيه إلى امتلاك سيارة خاصة، ما يعرضنا لمخاطر الاقتراض للسلع.

ويشير إلى أن ان مخاطر الاقتراض كبيرة، لذلك يجب على البنوك دراسة حالة المقترضين بصورة جيدة، كما يجب أن يخطط المقترض جيدا قبل اقدامه على الاقتراض من أجل سلعة استهلاكية، لتفادي تعثر الاقتراض.

والقرض الاستهلاكي جزء من نمط الحياة الحالية، وله تأثيرات ايجابية ترافقها تاثيرات سلبية، على الأسرة المقترضة. واقتناء سيارة خاصة يسهل على الأسرة الوصول للعمل وقضاء الحاجات بصورة أسرع.

ونوه عبدالله إلى أنه في حال تعثر المقترض فانه يضطر لبيع السيارة بثمن رخيص، او ينفذ البنك قرار حجز عليها، وبالتالي يخسر عمليا ويقع في مشاكل، لذلك يجب على المقترض التفكير جيدا قبل القدوم على الاقتراض من اجل سلعة استهلاكية.

وفي ظل اقدام المواطن على شراء سلعة استهلاكية مثل السيارة بنظام الاقتراض، يدفع الأسرة لاتباع اسلوب الترشيد في الاستهلاك على حساب الغذاء والكساء والمستلزمات الأخرى الأساسية.

 

 

Loading...