يشتكي المواطنون في مدينة دورا جنوب الخليل من ارتفاع أسعار الأراضي فيها نسبيا، اذ لا يقل سعر الدونم الواحد في المدينة عن 100 ألف دينار، فيما يتراوح سعر الدونم في القرى من 15 ألف إلى 50 ألف دينار.

ويقول حمزة الرجوب الذي يعمل في تجارة الأراضي أن أسعار الأراضي في دورا آخذ بالارتفاع، فقد وصل الارتفاع في بعض المناطق إلى 300 ٪ حتى ان بعض المناطق ترتفع أسعارها شهريا كمنطقة سينجر الواصلة بين دورا والخليل ومنطقة أبو هلال المزمع إقامة مستشفى على أرضها.

ويعزو الرجوب جزءا من مسببات هذا الارتفاع لقيام بعد بعض المستثمرين من مدينة الخليل بشراء قطع أراضي في دورا بأسعار مرتفعة، ما يثبت سعر الدونم حسب السعر الذي يدفعونه بمعنى انهم اذا اشتروا دونما في منطقة ما بسعر مرتفع فإن كافة الدونمات في تلك المنطقة سترتفع تلقائيا.

سبب الارتفاع

من جانبه، يُرجع وليد سويطي مدير البلدية ارتفاع الأسعار إلى شح مساحات الاراضي المعروضة للبيع في المدينة بعد قيام العديد من المواطنين من مدينة الخليل وأصحاب رؤوس الأموال بشراء أراضي تتبع لمدينة دورا .

ويؤكد سويطي أن الإقبال على شراء الأراضي في دورا  أكثر من غيرها، يرجع إلى أهميتها الاقتصادية حيث تشكل ممرا لعبور حوالي 400  ألف نسمة في الجنوب والجنوب الغربي من الخليل، إضافة إلى جوها المعتدل والمقبول.

ويعتبر الرجوب أن مناطق "ج" أيضا مغرية للشراء في دورا كونها بعيدة عن الطرق الالتفافية والمستوطنات أكثر من غيرها في المدن والقرى الاخرى

ويشير سويطي أن مساحة الأراضي المعروضة للبيع في دورا اليوم لا تتجاوز 500 دونم فقط من أصل 28  ألف دونم في المدينة علما أن مساحة مدينة دورا وقراها تبلغ 148  ألف دونم.

ازدياد عمودي في البناء

وأضاف سويطي أن المواطنين توجهوا اليوم إلى شراء شقق سكنية بدلا من الأراضي الأمر الذي أدى إلى زيادة في عدد البنايات العالية، 7 طوابق فما فوق، من 8 بنايات قبل سنتين إلى أكثر من 80 بناية.

وتشير أرقام وأحصاءات أن التعداد السكاني لمدينة دورا بلغ حوال 100 الف نسمة في عام 2014.

بوابة اقتصاد فلسطين