رام الله- الاقتصادي- واصلت اسعار البندورة ارتفاعها بشكل جنوني للأسبوع الثاني على التوالي.
ووصل سعر الكيلو في رام الله والبيرة من 10-12 شيقلا (سعر الكيلو في العادة من 2,5-3 شواقل للكيلو) بينما وصل سعر الكيلو في بعض مناطق شمال الضفة مثل طولكرم إلى ستة شواقل فقط (1-2 شيقل في العادة).
ستة أسباب اجتمعت في وقت واحد أدت إلى ارتفاع مفاجئ لأسعار البندورة في السوق، هل تود أن تعرف ما هي؟
ويوضح الخبير الزراعي فياض فياض- المدير العام لمجلس الزيتون الفلسطيني إن ارتفاع البندورة في السوق يعود إلى اجتماع ستة أسباب في وقت واحد:
الأول: اغلاق اسرائيل لمعابر غزة عدة أيام ومنعها عبور الشاحنات المحملة بالخضار باتجاه الخط الأخضر، ما جعلها تلجأ إلى سوق الضفة الأمر الذي ضاعف الطلب على البندورة .
الثاني: الفترة الحالية تعتبر فترة زمنية تقع بين عروتين (دورتين) زراعيتين أحدهما في نهاية موسها والثانية في بداية إنتاجها.
ثالثا: الأحوال الأجوية غير المستقرة في هذه الأيام قللت من كمية الإنتاج وحجم المنتج مما أثر على الكمية المعروضة في الأسواق، وكانت زراعة البندورة تضررت في شهر شباط الماضي بسبب موجة برد شديدة وصقيع ما أدى إلى تأخر العروة الجديدة.
الرابع: تعتبر الفترة الواقعة من شهر ايلول 2014 إلى أيلول عام 2015 هي السنة الكبيسة في التقويم العبري ما يعني في الديانة اليهودية تحريم الزراعة فيها لاعتقادهم بضرورة تطهير الأرض في هذه السنة، ما دفع اسرائيل إلى اللجوء للسوق الفلسطينية لتوفير احتياجاتها.
خامسا: الأعياد اليهودية الحالية المتربطة بالنزهة والسياحة وارتباطها بمأكولات تدخل البندورة فيها أدى إلى ارتفاع كبير على الطلب.
سادسا: الرحلات المدرسية لعشرات آلاف الطلاب في الأراضي الفلسطينية زادت من الطلب على البندورة.
علما أنه من المتوقع أن تكون بداية انتهاء الأزمة هي يوم بعد غد الأحد 26 نيسان لسببين رئيسيين الأول: هو انتهاء الأعياد اليهودية غدا السبت، والثاني أنه منح تراخيص لدخول كميات كبيرة من الخضراوات وعلى رأسها البندورة إلى الضفة الغربية من قطاع غزة، حيث إن معدل سعر كيلو البندورة في قطاع غزة هو 3 شواقل فقط.
يذكر أن فلسطين تنتج سنويا 300 ألف طن من البندورة من خلال 28800000 شتلة سنويا مزروعة في 12 ألف دونم من البيوت البلاستيكية المحمية، علما أن معدلإنتاج الدونم المزروع بالبندورة يصل إلى 25 طنا في السنة.
اقرأ ايصا
- لماذا ارتفعت أسعار البندورة فجأة؟