طرحت الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي وقعت في إيطاليا إثر الزلزال المدمر، تساؤلات حول أساليب تشييد المباني في البلاد التي واجهت كما كبيرا من الكوارث الزلزلية في العقود الأخيرة.
ونقلت صحيفة "الغادريان" البريطانية، الخميس عن خبراء قولهم إن 70 في المئة من المباني في إيطاليا لا تراعي المعايير الزلزالية عند تشييدها.
وأشاروا إلى أن أهمية هذه المعايير تنبع من كون إيطاليا تعرضت إلى 8 زلزال مدمرة خلال السنوات الأربعين الماضية، لكن يبدو أن كثيرين لم يلتزموا بمعايير مقاومة الزلازل حتى الآن.
وارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب إيطاليا الأربعاء إلى 250 قتيلا، وأدى إلى تدمير 3 بلدات قديمة شمال شرقي العاصمة روما، فيما بدأت الآمال تتضاءل في العثور على ناجين.وأظهرت صور التقطت تدمير مناطق كاملة في بلدة أماتريتشي التاريخية، وكانت هناك مدرسة قديمة في البلدة جرى تجديدها عام 2012، وقال المسؤولون هناك إن التجديد يتضمن معايير مقاومة الزلازل، إلا أنها أنهارت.
والأمر، بحسب الخبراء، لا يقتصر على المباني القديمة التي يجري تجديدها، فحتى المباني الجديدة لا تحترم في غالبيتها أسس التشييد المقاومة للزلازل.وقال الكاتب في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" سيرجيو ريزو: "في السنوات الأربعين الماضين وقعت 8 زلازل (في إيطاليا)، والدرس الوحيد الذي تعلمناه هو كيفية إنقاذ الأرواح بعد وقوع الزلازل".وأعلنت الحكومة الإيطالية بعد الكارثة تخصيص مليون يورو لتجديد المباني وجعلها أكثر مقاومة لزلازل، لكن خبراء يقللون من فعالية الخطة بسبب الإجراءات البيروقراطية.
عن " سكاي نيوز عربية"