قيل عن سلاح الكلاشنكوف أنه ثقيل جداً وهندسة بشرية فاضحة، قال عنه الكثير بأنه سلاح قبيح وقد عفى عنه الزمن، وقال البعض أنه سلاح معروف للقتلة والمجموعات الإرهابية، وهم على حق. ورغم كل هذه الادعاءات فإنه لايمكننا إنكار حقيقة أنه سلاح جدير بالثقة، ويؤدي الغرض منه بشكل قوي، أو بمعنى آخر، فإنه سلاح ممتاز للقتل.
تم تطوير السلاح على يد ميخائيل كلاشنكوف قبل سبعين عاماً، وكان جندياً في الجيش الأحمر أصيب في قتاله للألمان في الحرب العالمية الثانية، ويعد من أشهر الأسلحة في العالم، وسيبقى.
منذ أول تطوير للسلاح، يقدر أنه قد بيع منه أكثر من 100 مليون طراز، لكن ربما لا يشمل النوع الإسرائيلي "بندقية الجليل"، والتي يطلق عليها بأنها أكثر من كلاشنكوف بواسطة خبراء السلاح.
ومع خبرة المستخدمين المتدنية في الكلاشنكوف وبرستيجه، فإن الشركة الإسرائيلية (سي أيه أيه) قد طورت صورته خلال السنوات المنصرمة، والتي تسعى لتطوير الشكل القديم للبندقية وجعلها صديقة أكثر للمستخدم. هذا السلاح يطلق النار بشكل سهل، إنما يحتاج إلى تحديث إكسسواراته لتناسب الأشخاص الذين يحملونه، ويطلقون النار به وربما يتصورون وهم يحملونه. قابل ألفا كلاشنكوف الذي صنع بواسطة شركة (سي أيه أيه) في "كرات جيت". أكثر الأسلحة الموثوق بها في العالم، يمكنك إطلاق النار كما ترغب، يمكنك رميه في الماء، أو دفنه في الرمل، ولن يتعطل.
ويقول المؤسس لشركة (سي أيه أيه) موشيه أوز: "إنه يقوم بما يفترض أن يقوم به، يطلق النار"، مضيفا: "بالنسبة لألفا كلاشنكوف، فقد تم تطوير كل شيء فيه، تاركين ما كان جيداً في السلاح على حاله، وهي آلية الإطلاق التي يعتبرها أفضل ما السلاح".
قبل عام تقريبا، ركزت شركة (سي أيه أيه) على اكسسوارات الأسلحة قائلةً أن "تجربة المستخدم" مهمة لشيء تم تصميمه للقتل، وقد طورت الشركة وسوقت أكثر من 300 قطعة بعضها كان لا مثيل له، ووعدت بالمزيد، إضافةً لامتلاك الشركة أفضل الأفكار الإبداعية لتطوير السلاح.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن أوز غير راضٍ عن تلك الإكسسوارات، بالنسبة له فإنهم قضوا وقتاً طويلاً في صناعته مقارنة مع ما كان مقرراً قبل 4 أعوام. وجاءت الفكرة عندما زار أوز مصانع تصنيع الكلاشنكوف في روسيا، عندما كان في زيارة عملية لعرض واحد من أضخم أجهزة شركته، وعاد من روسيا يحمل معه تفاهمات أن الروس سيعطونه الطريقة القديمة الجيدة التي جعلت الكلاشنكوف ما هو عليه الآن، وستقوم الشركة الإسرائيلية بالإضافة عليه.
وقبل عام من الآن، حدث أن الحكومة اجتمعت وقررت تطوير أسلحة الشركة ومنحها الترخيص، واحتفل الجميع إلا واحداً من المنافسين في صناعة الأسلحة، والذي كان يتعامل مع شركات حديثة المنشأ، ومنذ ذلك الحين، والشركة تعمل 24 ساعة في ستة أيام في الأسبوع.
تم توظيف 75 عاملاً بناءً على الخطة وأصبح المكان مزدحم بالفعل هناك، وانهمرت الأوامر المتعلقة بالإكسسوارات الخاصة بالأسلحة المختلفة، ولم يتم تغيير الكثير في السلاح، بقيت آليته كما هي، ويتم إطلاق الرصاصة بحرق البارود.
ويأتي شكل ألفا بتقنيات متفاوتة حسب طبيعة السوق المستهدف والطلب من المستخدمين، هناك بندقية 7.62 ملم مثل البندقية الهجومية الروسية الأصل، وهناك 5.56 ملم التي جاء بها منافسون غربيين، وأم 16 الأمريكية الصنع، وبندقية من عيار9 ملم لاستخدامات الشرطة وقوات الأمن بشكل رئيسي. ويقول أوز إن الشركة تمتلك بنادق كلاشنكوف تتكيف مع السوق المستهدفة والتي نعمل بها، وتتكيف أيضا مع أنواع الذخيرة المتاحة في مختلف البلدان.
عن "الحدث"