تعود فكرة ظهور المكواة الى القرن الرابع, عندما ابتكر الصينيون مكواة عبارة عن وعاء حديدي, له يد, موضوع بداخله جمر مشتعل يمنح الوعاء حرارة كافية لفرد الثياب بالشكل المطلوب انتقلت الفكرة الى اوروبا منذ اوائل القرن السابع,فتم ابتكار اشكال متعددة من تلك المكواة تعتمد على نفس فكرة الصينيين, وهي الحصول على الحرارة مباشرة من اللهب المتوهج. ظهرت خلال القرن الثامن في اوروبا اشكال عديدة للمكواة, تعتمد على تلك الطريقة في التشغيل,مثل(المكواة الحجرية الناعمة), عرفت بهذا الاسم لقدرتها الفائقة على تنعيم وتلميع الملابس, كانت تشبه الى حد كبير ثمرة نبات فطر ضخمة, لا تزال تلك المكواة تستخدم في انحاء كثيرة من هولندا, لدى بعض محلات تنظيف وكي الملابس, بهدف احياء بعض مظاهر التراث القومي, خاصة في الاماكن التي يتوافد عليها السياح.
مع بداية القرن السادس عشر ظهر شكل اخر من اشكال المكواة اطلق عليه (المكواة الحزينة المسطحة), سميت بهذا الاسم لثقل وزنها, وكبر حجمها ويعتبر الهولنديون ايضا هم اول من ابتكر,واستخدم هذه المكواة, التي كانت تتميز بالتنوع في احجامها, واشكالها, خاصة في شكل المقبض او الجزء الذي يمكن حملها منه. (المكواة الضاغطة)ايضا كانت من نماذج المكوا ةالفريدة والمميزة, التي ظهرت خلال القرن السابع عشر, كانت عبارة عن سطحين صلبين من الحديد, يتموضع قطعة الملابس بينهما, ثم تكبس بقوة حتى يتم فردها بفعل الضغط.
في يناير من عام 1882 قدم((هنري سيلي)) للعالم ابتكاره المذهل, الذي احدث ثورة في عالم ابتكار المكواة, حيث قدم اول مكواة تعمل بالكهرباء, تعتمد على استخدام جزيئات الكربون لفي توليد الحرارة, وتبنت العديد من الشركات فكرته وقامت بانتاج تلك المكواة باشكال واحجام متنوعة تناسب جميع الاذواق, مما ساعدت على انتشار استخدامها في جميع انحاء اوروبا,حتى بدايةعام 1950 عندما ظهرت مكواة البخار الكهربائية, فكانت وسيلة متطورة للحصول على افضل طريقة عرفها العالم لكي الملابس.
وكالات