يظن الكثير من الآباء والأمهات أنّ ترك الطفل يبكي لوقت طويل حتى يتوقف عن ذلك بمفرده أمر مفيد إذ بحسب المعتقد الشائع إنّ ترك الطفل يبكي لدقائق يجعله يتعلم الهدوء ويشعره بالنعاس أيضًا. غير أنّ الكثيرين لا يدرون فعلًا ماذا يحدث في جسم الطفل لدى استمراره في البكاء من تداعيات جسدية ونفسية قد ترافقه مدى الحياة.
يعانون صعوبات تعلّمية في مراحل متقدمة: عندما يبكي الطفل لوقت طويل ترتفع معدلات التوتر في جسمه، فهو بصراخه وبكائه يحاول إيصال فكرة ما إلى أهله. إما أن يكون جائعاً أو يشكو من شيء ما وهو لا يستطيع القيام بأي شيء من دون أمّه. وعندما لا تتم الاستجابة له، ينتج جسمه هرمونات الكورتيزول ومع الوقت يتضرّر الجهاز العصبي المركزي لديه فيعاني صعوبات تعلّمية ومشكلات في الفهم عندما يكبر.
يعانون مشكلات نفسية: قد يشعر الأطفال الذين يتركهم أهلهم يبكون لفترة طويلة بنوع من الصدمة، ما يؤثر في حالاتهم النفسية والسلوكية بنسبة كبيرة مع تقدّمهم في العمر. فهم يشعرون لدى عدم تلبية نداءاتهم بالعزلة وعدم اكتراث أحد بهم ويستمر معهم هذا الشعور حتى سنّ متقدمة.
يعانون اضطرابات في النوم: أما اضطرابات النوم، فهي بحسب آخر الدراسات إحدى نتائج ترك الطفل يبكي وحده لوقت طويل. ناهيك عن مشكلات أخرى كالقلق وبعض أعراض الاكتئاب التي تظهر بشكل تدريجي لدى الطفل.
واخيرًا، لقد أثبتت الدراسات أنّ عدم الاستماع لنداءات الطفل لدى بكائه لا يفيد الآباء ولا الأطفال أيضًا، إنما الإصغاء لهم والتعبير الجسدي عن عاطفتهم تجاه أطفالهم هما أساس نموّهم الجسدي والنفسي السليم.
المصدر: وكالات