أفادت مصادر مطلعة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت بتسليم الجانب الأردني القائم على ترتيبات خدمة الـ VIP، قائمة تتضمن 200 اسم من أسماء كبار الشخصيات الفلسطينية للاستفادة من هذه الخدمة بأسعار تتراوح ما بين 50-80 دولاراً للشخص الواحد، وذلك لقاء تنقلهم ما بين الضفة الغربية والأردن؛ لتسهيل حركتهم على معبر الكرامة.

وقال مصدر "الحدث" إن هذا الإجراء قد شمل تقسيم كبار الشخصيات إلى قائمتين الأولى تضم 10-15 شخصاً من المستويات السياسية العليا، يدفعون مقابل حصولهم على الخدمة مبلغا لا يتجاوز الخمسين دولارا.

بينما تضم القائمة الثانية الوزراء والدبلوماسيين والسفراء، وكل الحاصلين على تنسيق خاص برجال الأعمال ويحملون بطاقة (BMC)، ويدفع هؤلاء لقاء سفرهم مبلغ ثمانين دولارا.

أجرت "الحدث" وفقا لهذه المعلومات اتصالا مع مدير عام المعابر نظمي مهنا، والذي أنكر تشغيل هذه الخدمة على استراحة أريحا، وذكر أن هذه الخدمة مفعلة في الجزء الإسرائيلي من المعبر، والذي لا يخضع للسيطرة الفلسطينية، وهو ما كانت "الحدث" قد نشرت تفصيلاً بشأنه في تقرير سابق يفيد بأن بإمكان المسافر الاستفادة من هذه الخدمة وهو عائدٌ على الجوانب الثلاثة من المعبر.

وردّ مهنا على سؤال "الحدث" حول موعد بدء عمل شركة الـVIP في الجانب الفلسطيني قائلا: "لا تعمل هذه الشركات في الجانب الفلسطيني، ولن تعمل، فنحن حريصون على مصلحة المواطن وتقديم الخدمة له، دون تفرقة بين المواطنين".

من جهتها سعت الحملة الوطنية " بكرامة" إلى إيقاف ما كان معمولا به قبل عشرين عاماً أي وفق اتفاقية أوسلو، وتعطيل خدمة VIP  للسفر من  فلسطين إلى الأردن. وهذا ما أكده  رئيس حملة "بكرامة" طلعت علوي أثناء حديث هاتفي مع "الحدث"، حيث أشار إلى أن إجراء تعديلات في خدمة VIP  والمقتصرة فقط على  العودة من الأردن باتجاه فلسطين "وهنا يقوم المسافر العائد إلى فلسطين بدفع مبلغ يتراوح ما بين 110 دولاراً إلى 140 دولاراً للشركة الإسرائيلية، والتي تضمن له التنقل في سيارة خاصة باتجاه استراحة أريحا، وهنا يشترط النزول في الاستراحة، ويدفع المبلغ وفق رغبة المسافر، بعد أن كانت تدفع الخدمة قسراً وهروباً من الأزمة العالقة على المعبر".

وأضاف علوي: " الحل الفعلي للتخفيف من الأزمة الخانقة على الجسر الفلسطيني، هو إيجاد مسرب خاص لمن يود السفر باستخدام خدمة VIP، حيث لوحظ أن ما يقارب 5 آلاف مسافر قد استخدم هذه الخدمة وفي الشهر الأول من انطلاقها، وهذا الرقم لا يدلل إلا على حالة اختناق قد يتبعها هوس بدفع تكاليف عالية دون النظر حتى إلى فاتورة السفر،  ولكن بالمقابل سيحصل الفرد على راحة تامة أثناء التنقل. وهذا ما أعتقده المواطن نبيه اسماعيل الذي كان يقضي ما يقارب 3 ساعات في  المخصصة لخدمة VIPأملاً بالخروج من الاستراحة والتخلص من 10 ساعات التي يقضيها المواطن العادي داخل باصات التنقل من معبر إلى آخر".

وتجدر الإشارة هنا إلى أنك لو كنت من القادمين من الجانب الأردني ضمن المتمتعين بخدمة الـVIP، ستكتفي بالجلوس في سيارة مكيفة ريثما ينهي السائق ختم جوازك وإنهاء معاملاتك ليوصلك أينما تريد، في حين قدي يبقى المواطن العادي الذي لا يمتلك ثمن هذه الخدمة عالقا لساعات طويلة قبل أن يتم الإفراج عنه وأوراقه وأمتعته.

نقلا عن الحدث