قالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن غواصا لبنانيا يغوص في البحر المتوسط بلبنان، في المناطق الخطرة، باحثا عن "غنائم" ومفقودات الغواصين ورواد البحر، ويعود منها بغلة ثمينة، بحسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة أن هوايته بالبحث عن المفقودات في مياه البحر أو على الشاطئ بدأت عندما عثر على مبلغ خمسة آلاف ليرة، وعلى نظارات شمسية نسائية قبل سنوات.
ويحتفظ الغواص اللبناني، الذي لم تذكر "النهار" اسمه، بالمفقودات لأوقات معينة، قائلا إن "أي شخص يسمع أنه أضاع شيئا يسأله عن شكله ونوعه، وماركته، وإذا اقتنع منه، فإنه يعيده إليه في اليوم الثاني، ويرضى بأي إكرامية يقدمها إليه الآخر"، مشيرا إلى أن "الأوضاع الاقتصادية والمعيشية صعبة، ونحتاج إلى إطعام العائلة. نبيع الأشياء بأسعار زهيدة جدا، خصوصا للأصحاب والأصدقاء".
مليون ليرة لبنانية
إلا أن أكثر القصص التي ذكرها طرافة كانت عندما وجد مبلغا كبيرا، وقع من تاجر للأخشاب فوق عمر الستين.
وقال الغواص إنه "مع بداية موسم السباحة هذا العام، وبعد وصولي إلى شاطئ البحر قرابة الساعة الخامسة والنصف صباحا، وجدت رجلا عمره فوق الستين، بدا وكأنه يبحث عن شيء ما، إلى أن بادره بسؤاله، قائلا إنه فقد محفظته التي تحوي مبلغا كبيرا".
وكان الغواص قد وجد محفظة التاجر في اليوم السابق، وعندما تأكد أنه صاحبها أعطاه إياها، فبدأ بالصراخ: "الله أكبر الله أكبر"، مضيفا أنه أعطاه خمسين دولارا فقط، في حين كان يتوقع أن يعطيه 500 دولار".
وفي قصة أخرى، أنقذ الغواص اللبناني غريقا عالقا في تيار قوي، وتمكن بصعوبة من إنقاذه وسحبه إلى الشاطئ، وهو بحالة صعبة، موضحا أنه "أصرّ على إعطائي مبلغ ألف دولار أمريكي، قائلا إنني أستحق منه أضعاف أضعاف هذا المبلغ.. وهذا الأمر أسعدني جدا لأنني أنقذت حياة غريق".
الحدث