اكتشف مؤخراً علماء الفلك وجود كوكبٍ خارج المجموعة الشمسية يُعتقد أنه الأقرب مشابهةً لكوكب الأرض الصالح لسكن الإنسان، وذلك باستخدام تلسكوب عاكس في المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).
ومنذ إطلاق المركبة الفضائية “كيبلر” لأول مرة في عام 2009، تمكنت هذه المركبة المتخصصة في العثور على الكواكب، هذا من خلال اكتشاف أكثر من 4000 كوكب خارج المجموعة الشمسية، من بينهم 216 كوكبا يشبهون الأرض داخل منطقة Goldilocks .
ووجدت العديد من الكواكب التي تشبه الأرض خارج المجموعة الشمسية، ولكن المشكلة تكمن بأنها تقع على بعد آلاف السنين الضوئية، مما يعني أنها بعيدة جداً عنا حسبما ورد بموقع "روسيا اليوم".
وقال علماء الفلك أن الكوكب الذي تم اكتشافه جديداً يدور حول نجم بروكسيما سنتوري، وهو ذا كتلة صغيرة يقع على بعد 4.25 سنة ضوئية من الشمس، وقال مصدر مجهول أن هذا الكوكب هو الأقرب للأرض وصالح للسكن، مما يعني أنه من الممكن الوصول إليه خلال الحياة الحالية".
وأضاف المصدر:"يعتقد أن مدارات الكوكب "شبيه بالأرض"، فهي تقع على مسافة من Proxima Centauri تسمح بوجود المياه على الكوكب، حيث تعتبر المياه مطلباً مهماً لظهور الحياة على سطح الكوكب".
وادعى علماء الفلك سابقا أنهم وجدوا كوكب قريباً إلى الأرض خارج المجموعة الشمسية في عام 2012، ولكن كان هنالك شكٌ بصحة هذا الأمر من قبل المحللين، وبحسب المصدر إن هذا الاكتشاف الأخير يعتبر نتيجة عملٍ شاق ومكثفٍ، والبحث عن الاجرام السماوية الصغيرة يتطلب الكثير من الوقت والجهد.
ويسعى الملياردير الروسي يوري ميلنر للتوجه مستقبلا إلى هذا الكوكب، في حال كانت النتائج صحيحة، كما يعمل العلماء على مشروع Starshot الذي يهدف إرسال أنظمة ليزر متطورة لأقرب نظام نجمي في المجموعة الشمسية في السنوات المقبلة.ووفقا للتقديرات فهذا المشروع سيكون قادرا على الوصول إلى كوكب الذى يشبه الأرض ويدور حول “بروكسيما سنتورى” فى أقل من 20 عاما.
ومن الجدير بالذكر، أنه من المتوقع الإعلان عن نتائج البحث رسميا في نهاية شهر أغسطس/آب من قبل المرصد الأوروبي الجنوبي.
المصدر: إنصاف برس