رام الله – مجلة افاق بيئية- هادئة حين تتحدث العربية المتداخلة بالإنجليزية نظراً للسنوات الطويلة التي عاشتها في الولايات المتحدة، متعتها وهوايتها ورسالتها ان تروج للمواد العضوية المستخلصة من النباتات وتسويقها في في مدينة القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية.
كفاح أبو خضر بدأت مشروعها بتصنيع غسول ومرطبات كالصوابين وكريمات الجسم، والتي اطلقت عليها "Body Candy"، التي تتميز بأنها من مواد طبيعية 100% وتذكّر من يستخدمها بصفاء وجمال الطبيعة من حولنا.
الرغبة بالاتجاه الى المواد العضوية
بعد تردد مستمر لكفاح على المحال العضوية في أمريكا، قرّرت تعلّم كيفية صناعة المستحضرات العضوية للتنظيف والاستخدام الخارجي، وهذا الاتجاه جعلها تقرأ وتسمع وتتعلم الكثير عن الأعشاب والنباتات ذات الخواص المهمة والمفيدة للجسم، مثل زيوت الجوجبا واللوز وجوز الهند والصبار والكركديه...الخ، وهذا الاهتمام دفعها باتجاه توجه حقيقي الى انتاج مستحضرات التنظيف
" مشكلة العرب والفلسطينيين كجزء من هذا المجتمع، أنهم لا يقرأون محتويات أي مادة يشترونها، ويخدعون بالسعر المرتفع للسلعة معتقدين انها اكثر جودة، وهذا كلام ليس بالضرورة ان يكون سليماً مشيرة الى ان شركة "أهافا الأشهر" لدولة الاحتلال والتي تتغنى بقيمة منتجاتها المستخلصة من البحر الميت، هي منتجات مليئة بالكيماويات الضارة بالجلد والجسم.
"قررت أن اخفف شراء المنتجات العضوية "مستحضرات التجميل" من امريكا وأن اصنعها بنفسي، فاشتركت مع صديقة لي فلسطينية تقيم في الاردن "مجد أبو السعود" وأختي دينا المقيمة في أمريكا، والآن منتوجاتنا تباع في فلسطين والأردن والولايات المتحدة".
صوابين كفاح "حكاية"
وجاء تركيز كفاح على الصوابين العضوية لإطلاعها على مخاطر مترسبات المستحضرات الكيماوية التي تعلق تحت الجلد وتسبب الأمراض الجلدية والسرطان على المدى البعيد، وكان لإيمانها بفوائد الطب العربي القديم من اعشاب ونباتات طبية، وتعلمها كذلك لأهمية الزيوت الهندية ضمن الطب الهندي "الايورفيدا" وعلم الطاقة وتعلم فنون اليوغا دورٌ في تنامي اهتمامها بمنتوجات عضوية بدءاً من الصابون.
" الصابون نستهلكه بشكل يومي، و 99% من مواد السوق مستخلصة من النفط ومشتقاته، وبالرغم من ان الجلد لا يمتصها لكنها تتراكم على سطح الجلد، وتسبب السرطان وأمراض الجلد". تؤكد كفاح التي تفوح من مستحضراتها رائحة الفراولة والقهوة والمانجا والعسل وجوز الهند والأفوكادو وغيرهم.
لصناعة الصابون المعقّم تضيف كفاح مع الماء والصودا العسل كمقاوم للبكتيريا، وتتفنن كفاح في دمج الزيوت الطبيعية في الصابون كالصبار والزيتون واللوز وزيت السمسم واللافندر والمتّه بديلاً عن القهوة، ولأن الجسم يرشح الزيوت للخارج فمن الافضل ان تكون طبيعية، ولتنقية المغاطس اثناء الحمام وترطيب القدمين، تستخدم كفاح بعضاً من ملح الليمون حيث ان المياه تحتوي على نسبة كبيرة من الكلس، فيقوم الأخير بتذويبها. وأكدت ان الصابون الذي يخرج رغوة كبيرة دليل على ان مواده مستخلصة من الكيماويات وليست عضوية.
صابوني يؤكل
"اتلفت كمية كبيرة اشتريتها من العطارين لأنها ليست نقية أو اصلية". توضح كفاح وهي تتلمس وتشم اطباق الزيوت امامها مشيرة الى ان الاصلي له ملمس وكثافة ولزوجة مميزة تختلف عن "التراكيز" التي يضاف لها الماء ويفقدها خصائصها وقيمتها، ويتبين انها مغشوشة من غليها على النار
"كل ما أنتجه يمكن أكله، وهذا دلالة على عدم استخدام أي مادة كيماوية في مستحضراتي". تقول كفاح وهي تقطع قالباً للصابون مصنوع من الافوكادو والشاي الاخضر والصودا وزيت الزيتون والعسل.