غـزة: آلاف الخـريجـين ينضـمـون إلـى جيـش البطالـة
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.14(3.64%)   AIG: 0.18(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.30(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.32(0.00%)   AZIZA: 2.57(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.70(%)   GMC: 0.77(1.32%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.14(%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.60(%)   JPH: 3.60( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.60(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.70( %)   NIC: 3.05( %)   NSC: 2.95( %)   OOREDOO: 0.76( %)   PADICO: 1.03( %)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.04(1.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.03( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.90( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30( %)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 6.77( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 15 آب 2016

غـزة: آلاف الخـريجـين ينضـمـون إلـى جيـش البطالـة

قبل شهرين، ذهبت محاولات شابين أضربا عن الطعام لتوفير عمل لهما أدراج الرياح، لكن محمود سلمان لم يفقد الأمل منذ تخرجه من إحدى جامعات قطاع غزة قبل ثلاثة أعوام، على الرغم من مرارة وقساوة الواقع.
درس محمود (25 عاماً) الجغرافيا في جامعة الأزهر بغزة، وحصل على معدل مرتفع (80%)، ومنذ ذلك الحين تراوده الأحلام بالحصول على وظيفة أو حتى على أي فرصة عمل تساعده على تأمين مستقبله الذي بات مجهولاً في الشريط الساحلي الضيق.


وقال محمود ذو الجسم النحيل: «سجلت منذ تخرجي للحصول على فرصة معلم في الحكومة ووكالة الغوث الدولية «الأونروا» دون جدوى».


وأضاف: طرقت أبواب المؤسسات والجمعيات الخاصة دون فائدة.


وأشارت تقارير محلية ودولية إلى ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشبان الفلسطينيين، وقال الجهاز المركزي للإحصاء: «إن نسبة الشباب (15-29) سنة في فلسطين، تشكل 30% من إجمالي السكان، وأن ما يقارب 40% منهم يعانون البطالة».


ولفت محمود إلى أنه منذ تخرجه لم يحظ بفرصة عمل حقيقية سوى عمله كمدرس لدى «الأونروا» على بند البطالة، لافتاً إلى أنه سجل هذا العام لامتحان التوظيف الخاص بالوكالة الدولية ونجح بتفوق وأجرى المقابلة الشخصية وهو بانتظار النتيجة.
وتخرج الجامعات في قطاع غزة سنوياً آلاف الطلبة لينضموا إلى جيش البطالة.


وأورد تقرير حديث للجهاز المركزي للإحصاء، أن معدل البطالة بين الخريجين الشباب في فلسطين بلغ 51% خلال الربع الأول 2016، مبيناً أن بيانات الربع الأول لعام 2016 أشارت إلى أن 41% من الشباب (15-29) سنة نشيطون اقتصادياً في فلسطين، بواقع 40% في الضفة الغربية و42% في قطاع غزة.


ويعاني سكان قطاع غزة (1.9 مليون نسمة) أوضاعاً اقتصادية صعبة للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات، حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل أكثر من 200 ألف فرد.
وجاء في تقرير صدر مؤخراً عن «الأونروا»، أن 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.


ورسمت المنظمة الدولية صورة سوداوية للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، عندما قالت: «إن الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية في قطاع غزة قاسية للغاية، وتعتبر واحدة من أعلى معدلات البطالة في العالم».


وتعقيباً على ذلك، يقول الخبير الاقتصادي ماهر الطباع: «إن نسبة البطالة في قطاع غزة قد بلغت 41.2%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل ما يزيد على 200 ألف خلال الربع الأول من العام الجاري، وتعتبر معدلات البطالة في قطاع غزة الأعلى عالميا».


وحذر الطباع من أن ما يزيد على مليون شخص في قطاع غزة أصبحوا دون دخل يومي وهذا يشكل 60% من إجمالي عدد السكان، وهم يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة الغوث «الأونروا» وجهات محلية وعربية ودولية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%، كما ارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة لتصل إلى 72%».


وشدد على أن الحصار المفروض على قطاع غزة، منذ عشر سنوات، أدى إلى دمار البنية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، وأصبح حوالى مليوني شخص يعيشون في أكبر سجن بالعالم، داعياً إلى رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر واستعادة الوحدة الوطنية من أجل التغلب على كل المشاكل التي يعانيها سكان القطاع وفي مقدمتها البطالة.


وشنت إسرائيل ثلاث حروب ضد قطاع غزة، كانت أشرسها الحرب الأخيرة في عام 2014، والتي أدت إلى استشهاد وجرح الآلاف، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمصانع والورش وتدمير البنية التحتية، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

 

 

 

وفا

Loading...